حرب جنوب كردفان - النيل الأزرق أو النزاع السوداني في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويشار إليها أيضا في بعض وسائل الإعلام باسم الحرب الأهلية السودانية الثالثة، هو نزاع مسلح جاري في الولايات السودانية الجنوبية بالضبط في جنوب كردفان والنيل الأزرق بين القوات المسلحة السودانية (SAF) بمساعدة قوات الدعم السريع والجبهة الثورية السودانية متحاربة بالحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال (SPLM-N)، وهو تنظيم مسلح في شمال السودان أو جمهورية السودان تابع للحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM) في جنوب السودان وجيش تحرير السودان وحركة العدل و المساواة. بعد بضع سنوات من الهدوء النسبي الذي تلى اتفاق عام 2005 الذي أنهى الحرب الأهلية السودانية الثانية بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان، إندلع القتال مرة آخرى قبل إنفصال جنوب السودان في 9 يوليو 2011, وبدأ في ولاية جنوب كردفان في 5 يونيو وانتشر إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة في سبتمبر. كان من أبرز أسباب هذه الحرب هو غياب إنتخابات ديمقراطية بهاتين الولايتين.
تداخل الصراع مع الحرب في دارفور، منذ في نوفمبر تشرين الثاني 2011، أنشأت الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال تحالفا فضفاضا مع بعض الحركات المسلحة في دارفور، الجبهة الثورية السودانية (SRF) وأصبحت هاته الأخيرة الطرف الثاني في هذه الحرب حيث تكونت قواتها من جنود الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. إعتباراً من أكتوبر 2014. تضرر مليوني شخص من النزاع، وفر أكثر من 500,000 و 250,000 آخرين إلى جنوب السودان وإثيوبيا. في يناير 2015‘ إشتد القتال بعد أمر عمر البشير حكومته باستعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون قبل الانتخابات العامة في أبريل 2015.