يعتبر النزاع الحدودي الصيني الهندي نزاعًا إقليميًا مستمرًا حول السيطرة على قطعتي أرض كبيرتين نسبيًا وأراض أخرى صغيرة متفرقة بين الصين والهند. تخضع أكساي تشين، أولى المناطق المتنازع عليها، إلى الصين التي تعتبرها جزء من منطقة سنجان (شينجيانغ) ذاتية الحكم ومنطقة التبت ذاتية الحكم وتطالب بها الهند باعتبارها جزء من إقليم لداخ الاتحادي؛ تُعتبر من أكثر الأراضي الجرداء غير المأهولة ضمن منطقتي كشمير والتبت ويعبرها طريق شينجيانغ والتبت السريع، ويتخللها على الأطراف بعض المراعي الهامة. تقع المنطقة الأخرى المتنازع عليها جنوب خط مكماهون، وعُرفت سابقًا باسم وكالة الحدود الشمالية الشرقية وتسمى اليوم أروناجل برديش. كان خط مكماهون جزءًا من اتفاقية سيملا الموقعة عام 1914 بين الهند البريطانية والتبت، دون موافقة الصين. تنكر الصين الاتفاقية، مشيرة إلى أن التبت لم تكن مستقلة أبدًا عندما وقعت اتفاقية سيملا.
اندلعت الحرب الصينية الهندية عام 1962 في كلا المنطقتين المتنازع عليهما. هاجمت القوات الصينية النقاط الحدودية الهندية في لداخ غربًا وعبرت خط مكماهون في الشرق. وقع اشتباك حدودي قصير عام 1967 في منطقة سيكيم. في عامي 1987 و2013، تراجعت حدة النزاعات الكامنة حول خطين مختلفين من خطوط السيطرة الفعلية. توقف تصعيد الصراع الذي يشمل منطقةً يسيطر عليها البوتانيون على الحدود بين بوتان والصين في عام 2017 بعد إصابات لحقت بكل من القوات الهندية والصينية. حصلت عدة مناوشات في عام 2020، وتفاقمت حتى راح ضحيتها عشرات القتلى في يونيو 2020.
أُبرمت الاتفاقيات الموقعة والمعلقة في انتظار الحل النهائي لمسألة الحدود، في عامي 1993 و1996. شملت هذه الاتفاقيات «تدابير بناء الثقة» وخط السيطرة الفعلية. شُكلت مجموعات رسمية مثل مجموعة العمل المشتركة المعنية بمسألة الحدود، لمعالجة القضايا العالقة بشأنها، على أن تتلقى المساعدة من فريق الخبراء الدبلوماسيين والعسكريين. في عام 2003 تأسس نظام عمل الممثلين الخاصين. أُعدت في عام 2012 آلية أخرى لتسوية المنازعات، عُرفت بمنهجية التشاور والتنسيق.