مارين لوبان سياسية فرنسية، ورئيسة حزب التجمع الوطني. خلال حياتها السياسية، أعربت عن مواقفها بشأن مجموعة واسعة من القضايا السياسية كالاقتصاد والهجرة والقضايا الاجتماعية والسياسة الخارجية. وذكرت أنها تركز حملتها على البرنامج الاقتصادي والاجتماعي لحزب الجبهة الوطنية، نظرًا لأن سياسات الهجرة التي يتبعها الحزب باتت معروفة بشكل أفضل للناخبين.
وُصفت بأنها أكثر ديمقراطية وجمهوريّة من والدها القومي جان ماري لوبان، القائد السابق لحزب الجبهة الوطنية، إذ حاولت تحسين صورة الحزب بإعادة صياغة المواقف السياسية، وطرد الأعضاء المتهمين بالعنصرية أو معاداة السامية أو التواطؤ مع العدو، ومن ضمنهم والدها. ساهمت مارين لوبان أيضًا في تخفيف حدة بعض مواقف الحزب السياسية، إذ دافعت عن الاتحاد المدني للأزواج من نفس الجنس بدلًا من معارضة حزبها سابقًا للاعتراف القانوني بالشراكات من نفس الجنس، وقبلت الإجهاض غير المشروط وسحبت عقوبة الإعدام من منصتها.
فيما يتعلق بالسياسة الاقتصادية، تفضّل لوبان الحمائية كبديل للتجارة الحرة. وتدعم القومية الاقتصادية وفصل الاستثمار عن عمليات مصارف التجزئة، وتنويع مصادر الطاقة، وتعارض خصخصة الخدمات العامة والضمان الاجتماعي، والمضاربة في الأسواق الدولية للسلع الأساسية، والسياسة الزراعية المشتركة.
تعارض لوبان العولمة التي تجدها السبب في التوجهات الاقتصادية السلبية، وتعارض الاتحاد الأوروبي فوق الوطني والفدرالية، وتفضل بدلًا منهما «أوروبا الأمم» المتحالفة بشكل فضفاض. ودعت فرنسا إلى مغادرة منطقة اليورو، ومع ذلك، ورد في مايو 2019 أنها لم تعد ترغب في أن تترك فرنسا عملة اليورو. ودعت إلى استفتاء على مغادرة فرنسا الاتحاد الأوروبي. كانت معارِضةً صريحةً لمعاهدة لشبونة، وتعارض انضمام تركيا وأوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. تعهّدت لوبان بإخراج فرنسا من الناتو ومنطقة نفوذ الولايات المتحدة. وتقترح استبدال منظمة التجارة العالمية، وإلغاء صندوق النقد الدولي.
تزعم لوبان وحزب الجبهة الوطنية أن التنوع الثقافي باء بالفشل، وتطالب بـ «نزع أسلمة» المجتمع الفرنسي. تدعو لوبان إلى وقف الهجرة القانونية، وسوف تلغي القوانين التي تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بأن يصبحوا مقيمين قانونيين، وتطالب بخفض الإعانات المقدمة للمهاجرين لإحباط دوافع المهاجرين الجدد. بعد بداية الربيع العربي وأزمة المهاجرين إلى أوروبا، دعت لوبان فرنسا إلى الانسحاب من منطقة شنغن وإعادة ضبط الحدود.
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تدعم لوبان إقامة شراكة متميزة مع روسيا، وتصرح بأن الولايات المتحدة «أخضعت» أوكرانيا. وهي ناقدة لاذعة لسياسة الناتو في المنطقة، والمشاعر المعادية لروسيا في أوروبا الشرقية، والتهديدات بفرض عقوبات اقتصادية.