كان بوريس جونسون قد أعلن عن مواقفه حول العديد من القضايا السياسية من خلال تصريحات علنية. تغيرت مواقف بوريس جونسون على امتداد مسيرته السياسية. وكانت سياسات جونسون وآراءه وسجله الاقتراعي موضوعًا للتعليقات خلال فترة شغله عدة مناصب، بما في ذلك منصب عمدة لندن منذ عام 2008 حتى عام 2016 ومنصب رئيس وزراء المملكة المتحدة منذ عام 2019 حتى عام 2022.
يعد جونسون من بين مناصري وحدة المملكة المتحدة وبريطانيا العظمى. ووصف في بعض الأحيان بأنه متشكك حيال أوروبا، وأيد إجراء استفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي لفترة من الوقت قبل استفتاء بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي لعام 2016، الذي صوت خلاله لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد. قبل رئاسته للوزراء وخلالها، شملت رؤاه حول انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي تأييد الخروج من السوق الموحدة الأوروبية وحتى الخروج دون اتفاق. عارض جونسون خطة تشيكرز والجدار الخلفي الإيرلندي الذين اقترحتهما تيريزا ماي، وأعاد فتح المفاوضات بصفته رئيسًا للوزراء حول اتفاقية بريكست وبروتوكول إيرلندا الشمالية.
تغيرت مواقف جونسون المتعلقة بالبيئوية، إذ كتب العديد من المقالات حول نكران التغير المناخي في العقد الثاني من القرن الحالي، إلا أنه أعرب عن تأييده لسياسات الاحتباس الحراري والتحول إلى الطاقة المتجددة في السنوات الأولى للعقد الثالث من القرن نفسه. في السياسة الخارجية، أعطى جونسون أولوية للعلاقات مع الصين والولايات المتحدة، وأيد التدخل السعودي في اليمن وسياسة أكثر عدائية حيال روسيا اشتملت على فرض عقوبات عليها ودعم أوكرانيا خلال الغزو الروسي لأوكرانيا وأقر منح مليارات كمعونات خارجية وشحنات أسلحة إلى أوكرانيا.
وصف جونسون بأنه مناصر لمحافظية الأمة الواحدة. وأيضًا شبه معلقون الأيديولوجيا السياسية الخاصة بجونسون بالليبرالية والتحررية، وفي بعض الحالات بالديغولية والترامبية. تغيرت بعض آراء جونسون وميوله السياسية مع الوقت. ففي ما يخص قضايا معينة، كان جونسون قد وصف بأنه أكثر ليبرالية بقليل من أعضاء آخرين في حزب المحافظين.