المنشقون عن الاتحاد السوفيتي (بالإنجليزية: Soviet dissidents). أشخاص اختلفوا مع بعض السمات في تجسُّد الأيديولوجية السوفيتية وكانوا على استعداد لرفع الصوت ضد الاتحاد. استُخدم مصطلح المنشق في الاتحاد السوفيتي في الفترة التي تلت وفاة جوزيف ستالين حتى سقوط الشيوعية. كان يستخدم للإشارة إلى مجموعات صغيرة من المفكرين المهمشين الذين لاقت تحدياتهم المتواضعة للنظام السوفيتي الحماية والتشجيع من المراسلين. وبتتبع أصل معنى المصطلح، يعتبر المنشق «منفصلًا» عن النظام. ومع بدء المعارضين التعريف بأنفسهم كمنشقين، أصبح المصطلح يشير إلى أي فرد يُنظر إلى عدم امتثاله بأنه لصالح الخير والمجتمع.
كانت المعارضة السياسية في الاتحاد السوفيتي بالكاد واضحة للعيان، ولم تؤتي سوى نتائج ضئيلة مع استثناءات نادرة. وبالأحرى، كان نشاط المنشقين في الاتحاد السوفيتي متمحورًا حول إعلام المجتمع (سواء داخل الاتحاد السوفيتي أو في بلدان أجنبية) بانتهاكات القوانين وحقوق الإنسان. ولكن هذا كان سببًا في تشويه سمعة المجتمع السوفيتي. ومع مرور الوقت، خلقت الحركة المنشقة وعيًا حيًا بالتجاوزات الشيوعية السوفيتية.
واجه المنشقون السوفييت الذين انتقدوا الدولة عقوبات قانونية ممكنة بموجب القانون الجنائي السوفيتي، وخُيروا بين المنفى أو مستشفى الأمراض العقلية أو معسكر الأشغال. إن السلوكيات السياسية المعادية للسوفيتية كمعارضة السلطات بشكل صريح والتظاهر من أجل الإصلاحات ونشر الكتب قد اعتُبرت بالنسبة لبعض الأشخاص على أنها عمل إجرامي (على سبيل المثال، انتهاك المواد 70 أو 190-1) أو عَرَض لمرض نفسي (مثلًا «وهم الإصلاحية»)، أو تشخيصًا لمرض (مثلًا «الفصام البطيء»).