اكتشف أسرار المملكة المتحدة في الحرب السوفيتية الأفغانية

انخرطت المملكة المتحدة في الحرب السوفيتية الأفغانية انخراطًا ديناميكيًا، فبالرغم من أنها لم تكن دولة متحاربة رسميًا في النزاع، فقد لعبت دورًا سريًا بارزًا فيه. عُرفت مشاركتها هذه باسم اللعبة الكبرى الثانية، وفيها قدم البريطانيون الدعم المباشر وغير المباشر للمجاهدين الأفغان خلال قتالهم ضد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك تسليح وتمويل وإمداد مختلف الفصائل سرًا. كان الدعم الذي قدمه جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) موجهًا في الأساس إلى جماعة من المجاهدين تُعرف باسم الجمعية الإسلامية، بقيادة أحمد شاه مسعود، الذي أصبح، بعد تلقيه دعمًا محدودًا من الولايات المتحدة وباكستان، الحليف الرئيسي لبريطانيا في الصراع. وفي خضم القتال الدائر في وادي بنجشير، صد مسعود ومقاتلوه، بدعم بريطاني عسكري واستخباراتي، تسع هجمات سوفيتية وصمد حتى الانسحاب السوفيتي من الوادي الحيوي في 1986. برز مسعود من بين القادة الجهاديين بكونه الأنجح والأخطر.

لعب البريطانيون أيضًا دورًا حيويًا في دعم عملية الإعصار، التي نفذتها حكومة الولايات المتحدة، والتي قدمت من خلالها الكثير من من ناحية المال والعتاد. وعلى عكس الولايات المتحدة التي كان عليها أن تمرر مخططها عبر باكستان، لعبت المملكة المتحدة دورًا قتاليًا مباشرًا أكثر في أفغانستان نفسها – استعانت تحديدًا بالقوات الخاصة المتقاعدة أو المعارة مثل قوات الخدمات الجوية الخاصة والشركات العسكرية الخاصة، من أجل دعم مجموعات المقاومة بطريقة عملية. كان تدريب المجاهدين من أكبر مساهمات بريطانيا؛ ليس في أفغانستان وباكستان فحسب، بل أيضًا في دول الخليج والمملكة المتحدة نفسها.

اقتضى دور المملكة المتحدة في الصراع، التدخل العسكري المباشر في جمهوريات آسيا الوسطى التابعة للاتحاد السوفيتي، وليس في أفغانستان فقط. وبحلول نهاية الحرب، تبين أن الدعم البريطاني للمقاومة الأفغانية كان أكبر عملية سرية نفذتها الحكومة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←