سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (ولد 5 شوال 1354 هـ / 31 ديسمبر 1935) ملك المملكة العربية السعودية السابع منذ 1436 هـ/ 2015م، و القائد الأعلى لـ القوات العسكرية السعودية، الحاكم العشرون من أسرة آل سعود، والابن الخامس والعشرون من أبناء عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة حَصَّة بنت أحمد السديري. وهو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، بصفته أمين سرِّ العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، وأحد من يُطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء عبد العزيز آل سعود.
بدأت عَلاقة الملك سلمان بمنطقة الرياض في عام 1954، حين عُيِّن أميرًا لها بالنيابة وهو ابن التاسعة عشرة من عُمره. ثم صدر في العام التالي أمر ملكي بتعيينه أميرًا لـ منطقة الرياض، بمرتبة وزير. في إبَّان توليه إمارة الرياض قاد إحدى أكبر عمليات التطوير العُمراني في المنطقة، وشهدت الرياض العاصمة تحت إمارته إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى؛ مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والملاعب الرياضية وغيرها، فتوسَّعت وازدهرت وجذبت السياحة والتجارة والاستثمار. وتولَّى شؤون الأسرة المالكة، وصار أمينَ سرِّها، ومستشارًا مقرَّبًا لملوك السعودية، ومبعوثًا لهم. كُلِّف إدارةَ عدَّة ملفَّات سياسية، وقام برحلات عمل خارجية كثيرة. له إسهامات في القضايا والأزَمات العربية ولا سيَّما في الأعمال الخيرية والإنسانية، مع اهتمامه بالثقافة والتاريخ والعلوم.
أستمرَّ أميرًا لمنطقة الرياض أكثر من 50 عامًا، ثم عُيِّن وزيرًا للدفاع في عام 2012. قضى في الوِزارة قرابة أربعة أعوام، أسس فيها منظومة إدارية جديدة، تقوم على الشفافية وحوكمة العمل، والتوسُّع في القَبول بالكلِّيات والمعاهد العسكرية، والتدريب العالي لجميع القوَّات المسلَّحة، وابتعاث الأفراد والضبَّاط إلى الدول المتقدِّمة في مجالات التصنيع، وكثافة المناورات التدريبية والمشاريع العسكرية.
في 18 يونيو 2012 أصدر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا باختياره وليًّا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع. وفي أثناء ولايته العهد، أجرى زيارات وجولات عدَّة؛ تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية.
بُويع ملكًا للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. شهدت السعودية في عهده إنجازات لافتة وغير مسبوقة في مختلِف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، تضمَّنت أعمالًا ومشاريعَ ومبادرات سريعة ومتلاحقة على المستوى التنموي والاجتماعي، وتقدَّمت السعودية في تقنية المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية تقدُّمًا كبيرًا، وضعَها في المراتب الدَّولية الأولى.