الغالبية العظمى من المقابر الخمسة والستين التي تم اكتشافها في منطقة وادي الملوك من الممكن أن يطلق عليها لفظ مقابر ثانوية وذلك لأحد سببين رئيسيين وهما إما لندرة المعلومات عنهم وعن هوية أصحابهم حتى وقتنا الحاضر أو لأن نتائج دراستهم لم يتم تدوينها بالشكل الكافي من قبل مستكشفيها الأصليين أو لقلة الاهتمام بتفاصيلهم وتدوينها في عجالة من أجل البحث عن مقابر لشخصيات أخرى لعبت دورا أبرز في التاريخ، وغالبية هذه المقابر صغيرة الحجم وتتكون من حجرة واحدة للدفن يتم الوصول إليها إما عن طريق بئر يصل لسطح الأرض أو درج مؤدي لممر هابط أو مجموعة من الممرات المتشابكة التي تصل في النهاية إلى حجرة الدفن، وهذا لا ينفي وجود بعض منهذه المقابر بحجم أكبر ويضم حجرات متعددة للدفن، وقد كان لهذه المقابر العديد من الأغراض؛ فمنها ما خصص لدفن الشخصيات ذوي الرتب الملكية الأدنى ومنها ما صمم لأغراض خاصة، كما تحوي بعضها على رفات حيوانات محنطة في حين يبدو البعض الأخر خاليا تماما ولم يسبق أن دفن فيه أي كائن حي من قبل، إضافة إلى استخدام هذه المقابر لأغراض أخرى غير التي صممت من أجلها وهو ما يفسر العثور على بعض المقتنيات المتعلقة بمثل هذه الاستخدامات، وعلى الرغم من اكتشاف بعض هذه المقابر منذ القدم إلا أن الغالبية قد تم اكتشافها أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين عندما كانت الأعمال الكشفية والحفائر الأثرية في الوادي على أشدها.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←