لماذا يجب أن تتعلم عن المغرب الأوسط

المغرب الأوسط هو وصف جغرافي لكيان سياسي متغير ضمن منطقة بلاد المغرب (شمال افريقيا). وهو تسمية تاريخية لما يُعرف اليوم بـالجزائر خلال الفترة الممتدة من القرن السابع إلى القرن السادس عشر.

بعد الفتح الأموي في القرن السابع، انفصل المغرب الأوسط عن الدولة الأموية نتيجة الثورة البربرية الكبرى التي بلغت ذروتها في معركة الأشراف عام 740، حيث حقق البربر انتصارًا حاسمًا. نشأت سلطات محلية ذات انتماء بربري وخارجي ومساواتي، مثل الأفرينيين في تلمسان والرستميين في تيهرت. وقد نُظر إلى المغرب الأوسط في الكتابات التاريخية العربية كمنطقة للجماعات البربرية المعارضة قبل بروز النظام السياسي والاقتصادي الفاطمي.

فيما بعد، شهد المغرب الأوسط ظهور قوى محلية بربرية مثل الزيريون (القرن العاشر)، والحماديون (القرن الحادي عشر)، والزيانيون (القرن الثالث عشر). كان هذا الإقليم واقعًا بين المغرب الأقصى (المغرب الغربي) وإفريقية (المغرب الأدنى)، مما جعله عرضة لتوسع القوى المجاورة، مثل الأغالبة (القرن التاسع) في الشرق والمرابطين (القرن الحادي عشر) في الغرب.

شهد المغرب الأوسط أيضًا بروز حركات تجاوزت حدوده، مثل الهجوم الشيعي الإسماعيلي الذي قادته قبائل كتامة وأسفر عن تأسيس الخلافة الفاطمية في القرن العاشر، والتي امتد نفوذها إلى القاهرة والمشرق. وكان المغرب الأوسط أيضًا مسرحًا للقاء بين عبد المؤمن بن علي وابن تومرت في بجاية، ما أدى إلى تأسيس الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر.

ابتداءً من القرن الخامس عشر، دخل المغرب الأوسط في حالة تفكك سياسي بسبب تأثير الاتحادات القبلية، والطرق الصوفية، والغارات الهلالية التي أضعفت القوى المركزية في تلمسان وبجاية. دفع الاسترداد الإسباني والهجمات الإسبانية على السواحل في أوائل القرن السادس عشر السكان وبعض الأعيان في المدن إلى طلب المساعدة من القراصنة الأتراك، مثل الإخوة بربروس، الذين استدعوا التدخل العثماني. هكذا بدأ عهد إيالة الجزائر، الذي تأسس على أنقاض الدولة الزيانية وأطراف الدولة الحفصية في الشرق. ومنذ ذلك الحين، صار يُطلق على المنطقة اسم «دولة الجزائر».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←