ناقش بعض الفلاسفة مثل أرسطو وأوغسطينوس وتوما الأكويني طبيعة المعنى وتعريفه وعناصره وأنواعه ضمن إطار فلسفة اللغة. يرى هؤلاء الفلاسفة أنّ «المعنى متمثّل في العلاقة بين نوعين من الأشياء: العلامات والأشياء التي تعنيها (تنويها أو تعبّر عنها أو ترمز إليها)». يسفر مصطلح واحد في علاقة المعنى بالضرورة عن تبادر شيء آخر إلى الذهن. بمعنى آخر: «تُعرّف العلامة بصفتها كيان يشير إلى كيان آخر لعنصر معيّن لتحقيق هدف ما». يقول أوغسطينوس أن العلامة «تكشف عن نفسها أمام الحواس، وتظهر شيئًا مخالفًا لنفسها أمام العقل».
تختلف أنواع المعاني وفقًا لأنواع الأشياء التي تمثّلها. وبالتحديد:
هناك بعض الأشياء في العالم التي يمكنها أن تحمل معنى.
هناك بعض الأشياء في العالم التي تُعتبر علامات دالّة على أشياء أخرى في العالم. وبالتالي، تُعتبر ذات معنى دائمًا (أي العلامات الطبيعية في العالم المادي والأفكار داخل العقل).
هناك بعض الأشياء التي تحمل معنى دائمًا بالضرورة، مثل الكلمات أو الرموز غير اللفظية الأخرى.
تؤكّد جميع الاستفسارات اللاحقة على بعض وجهات النظر المعيّنة في إطار (إيه. إيه. إيه) العام.
تندرج الجوانب المعاصرة الرئيسية للمعنى تحت عنوان التعريفات الجزئية التالية للمعنى:
النظريات النفسية، المستنفذة بمفاهيم التفكير أو النية أو الفهم.
النظريات المنطقية، المُتضمّنة مفاهيمًا مثل القصد أو المحتوى المعرفي أو الحاسة، إلى جانب الامتداد والإسناد والدلالة الحقيقية.
الرسالة أو المحتوى أو المعلومات أو الاتصال.
شروط الحقيقة.
الاستخدام وتعليمات الاستخدام.
القياس والتقدير أو النفاذ.