كانت المعاهدة البيزنطية البندقية اتفاقًا بين الإمبراطورية البيزنطية وجمهورية البندقية أعادت التفاوض حول معاهدة العام 1268 بين القوتين ومددتها لعامين آخرين. كان الاتفاق مفيدًا لكلا الطرفين: منعت أسرة باليولوج البندقيين وأسطولهم من المشاركة في محاولات شارل الأول ملك نابولي لتنظيم حملة صليبية ضد البيزنطيين، في حين تمكن البندقيون من الاحتفاظ بوصولهم إلى السوق البيزنطية، بل وتمكنوا من زيادة امتيازاتهم التجارية عبر نيلهم وصولًا مباشرًا إلى البحر الأسود والحق بمساكنهم الخاصة في القسطنطينية وسالونيك. إضافة إلى ذلك، تمكن البندقيون من إيقاف استعادة البيزنطيين للأراضي التي كانت تقف في صف البندقيين في على بحر إيجه، على الرغم من أن الاتفاقية أتاحت بوضوح لكلا الطرفين الاستمرار بالقتال من أجل السيطرة على جزيرة وابية (نيغروبونتي). وبالرغم من ذلك، اتضح لكلا الطرفين عبر المدة القصيرة للاتفاقية أنها لم تكن سوى وسيلة مؤقتة. بعد انقضاء مدة الاتفاقية، تحالف البندقيون بالفعل مع شارل الأول ملك نابولي، إلا أن خططهم أحبطت باندلاع حرب صلاة الغروب الصقلية في عام 1282، مما أرغم البندقيين من جديد على تجديد الصلح مع البيزنطيين.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←