رحلة عميقة في عالم المصعد الفضائي القمري

المصعد الفضائي القمري أو رافعة الفضاء عبارة عن نظام نقل مقترح لتحريك مركبة تسلق ميكانيكية للأعلى والأسفل عن طريق كابل معلق على شكل رباط، يُثبّت بين سطح القمر «في الأسفل» وبين ميناء رسو معلق عاليًا في الفضاء على ارتفاع آلاف الكيلومترات «في الأعلى».

إنه مشابه في المفهوم لفكرة مصعد الفضاء على الأرض المعروفة بشكل أفضل، لكن لأنّ جاذبية سطح القمر أقل بكثير من جاذبية سطح الأرض، يمكن تأمين المتطلبات الهندسية لبناء نظام مصعد قمري باستخدام مواد وتقنيات متوفرة حاليًا (عام 2020). بالنسبة للمصعد القمري، يمتد الكابل أو الحبل في الفضاء بعيدًا جدًا عن سطح القمر أكثر من الكابل الذي من الممكن استخدامه في نظام مصعد فضائي على الأرض. ومع ذلك، الوظيفة الأساسية لنظام المصعد الفضائي هي نفسها في الحالتين. تعطي كلا الحالتين وسيلة قابلة للتحكم وإعادة الاستخدام لنقل حمولات البضائع، أو من الممكن أشخاص، بين محطة القاعدة في الأسفل في بئر الجاذبية وميناء الرسو في الفضاء الخارجي.

يمكن للمصعد القمري تقليل التكاليف وتحسين الموثوقية بشكل كبير لمعدات الهبوط الآمن على سطح القمر. على سبيل المثال، يمكن لهذا أن يسمح باستخدام محركات دفع منخفض ذات كفاءة جماعية (اندفاع نوعي عالي) مثل محركات الدفع الأيونية التي لا يمكن أن تهبط على القمر بطريقة أخرى. ولأنّ ميناء الرسو سيكون مرتبطًا بالكابل في بيئة ذات جاذبية صغرى، يمكن أن تصل هذه المعدات والمعدات الأخرى إلى الكابل من مدار أرضي منخفض، وباستخدام الحد الأدنى من الوقود اللازم للإطلاق من الأرض. باستخدام الصواريخ التقليدية، كمية الوقود اللازمة للوصول إلى سطح القمر اعتبارًا من مدار أرضي منخفض تساوي عدة أضعاف من الكتلة الهابطة، وبالتالي يمكن للمصعد تقليل تكاليف الإطلاق بالنسبة للحمولات المرتبطة بالسطح القمري إذا ما أخذنا بالاعتبار عامل التشابه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←