كتاب المصاحف لأبي بكر الأنباري من الكتب المتعلقة بالتفاسير، وهو من الكتب المفقودة، إلا أن مادة هذا الكتاب قد حفظها الله سبحانه وتعالى كاملة غير منقوصة في مجموعة من كتب التفسير، وفي مقدمتها موسوعة السيوطي المسماة «الدر المنثور في التفسير بالمأثور»، فقد استوعبت هذه الموسوعة جميع مادة هذا الكتاب ونثرها في ثناياه.
ويعتبر الأنباري من العلماء الذين اهتموا بالأثر في تفاسيرهم، بل إن تفسيره كله ما هو إلا تفسير بالمأثور، والمصادر التي استفاد منها المؤلف لا تخلو مما يلي:
1- القرآن الكريم، فقد أورد عدة روايات تفسيرية فسرت الآية بآية أخرى، مثال: عن قيس بن عباد قال: قرأت على علي {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} فقال علي: ما بال الطلح؟ أما تقرأ {وطلع} ثم قال: {وَطَلْعٍ نَضِيدٍ} فقيل له: يا أمير المؤمنين أنحكها من المصاحف فقال: لا يهاج القرآن اليوم.
2- السنة النبوية قولية وفعلية. 3- أقوال الصحابة. 4- أقوال التابعين أو تابعيهم من كبار أهل العلم الذين سبقوه.
|}