يُستخدم مصطلح الوثنية بشكل شائع للإشارة إلى ديانات متنوعة منفصلة بشكل كبير وُجدت خلال العصور القديمة والوسطى، مثل الديانات اليونانية الرومانية التابعة للإمبراطورية الرومانية، بما في ذلك عبادة الأباطرة الرومانيين والديانات الغامضة المختلفة، والديانات التوحيدية مثل الأفلاطونية المحدثة والغنوصية، والديانات العرقية الأكثر محلية التي تُمارس داخل الإمبراطورية وخارجها. استُخدم هذا المصطلح خلال العصور الوسطى للإشارة إلى الديانات التي تُمارَس خارج الإمبراطورية الرومانية السابقة أيضًا، مثل الوثنية الجرمانية، والوثنية المصرية، والوثنية البلطيقية.
من وجهة نظر المسيحيين الأوائل، وُصفت هذه الأديان كلها بأنها إثنية (أو جنتايل «غير يهودية»، إثنيكوس باليونانية، جنتيليس باللاتينية، الأغيار بالعبرية، واستُعيض عنها في ما بعد بالوثنية) على عكس يهودية الهيكل الثاني. بحلول أواخر العصور الوسطى، أزالت المسيحية تلك الديانات التي يُشار إليها بالوثنية من خلال مزيج من التحول الديني السلمي والاضطهاد والغزو العسكري للشعوب الوثنية، ويُعتبر التنصير في ليتوانيا في العقد الأول من القرن الخامس عشرعادةً علامةً على نهاية هذه العملية. لم يُستخدم مصطلح «وثني» للإشارة إلى الشعوب غير المسيحية التي تفاعل المسيحيون معها بعد تلك المرحلة، كما هو الحال خلال فترة الاستعمار.