تُشكل المسيحية في هاواي أكثر الديانات إنتشاراً بين السكان، في دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 وجدت أن حوالي 63% من مجمل سكان جزر هاواي هم مسيحيين، ويأتي في مقدمة الطوائف المسيحيَّة البروتستانت وشكلوا حوالي 38% من مجمل السكان، تليها الكاثوليكية والذين شكلوا حوالي 20% من مجمل السكان، وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الذين شكلوا حوالي 3% من مجمل السكان. أكبر الطوائف في هاواي من حيث عدد الأتباع هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مع حوالي 240,813 عضو في عام 2000، وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة مع 68,128 عضو في عام 2009.
بعد أن ورث كاماميها الثاني العرش في عام 1819، حوَّل المبشرون البروتستانت الأمريكيون العديد من سكان هاواي إلى المسيحية. واستخدموا نفوذهم لإنهاء العديد من الممارسات التقليدية للناس. في عهد الملك كاميهاميها الثالث، تحولت مملكة هاواي رسمياً إلى ملكية مسيحية مع توقيع دستور عام 1840، وأصبحت كنيسة هاواي الأنجليكانية الكنيسة الوطنية والدين الرسمي للمملكة. وكان هيرام بينغهام الأول وهو مبشر بروتستانتي بارز، مستشارًا موثوقًا للنظام الملكي خلال هذه الفترة. وأصبح المبشرون البروتستانت وأحفادهم ناشطين في الشؤون التجاريَّة والسياسيَّة، مما أدى إلى صراعات بين الملكية والرعايا الأمريكيين المضطربة. كما نشط المبشرون الكاثوليك والمورمون في المملكة، ولكنهم حولوا أقلية من سكان هاواي الأصليين. وتم أرسال المبشرين إلى المجموعة الرئيسية من المستعمرة في مولوكاي وكاواي، والتي أنشئت في عام 1866 وعملت بشكل جيد في القرن العشرين. أشهرها الأب داميان والراهبة ماريان كوب، وكلاهما تم تطويبهم في أوائل القرن الحادي والعشرين كقديسين من الكاثوليك. وفي عام 1820، وصل أول المبشرين الأمريكيين للتبشير بالمسيحية وتعليم سكان هاواي الغربية.