المسيحية في ليبيريا هي الديانة السائدة والمهيمنة، وفقًا للتعداد السكاني عام 2008، كان 85.5% من سكان ليبيريا من المسيحيين. وحلّ المسلمون في المرتبة الثانية حيث شكلّوا نسبة 12.2% من السكان، وتمارس الديانات الأفريقية التقليدية بنسبة 0.5% من السكان. تأتي الكنائس البروتستانتية في مقدمة الطوائف المسيحية، وتشمل الطوائف المسيحية الكنائس اللوثرية، والمعمدانية، والأسقفية، والمشيخية، والرومانية الكاثوليكية، والميثودية المتحدة والميثودية الأسقفية الأفريقية. وينتمي بعض السكان إلى الحركات الخمسينية والإنجيليّة. وهناك أيضًا أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة والسبتيين. يعيش المسيحيون في جميع أنحاء البلاد.
هناك عدد كبير من الجماعات التبشيريّة الأجنبية تعمل علنًا وبحرية في البلاد. ينص الدستور على حرية الدين، وتحترم الحكومة بشكل عام هذا الحق. على الرغم من كثرة التفاعل بين الجماعات الدينية، لا تزال هناك بعض التوترات. وقد تحدث بعض الانتهاكات أو التمييز على أساس المعتقد.
يعود وجود معظم الطوائف المسيحية إلى المستوطنين الأميركيين الأفارقة والذين انتقلوا من الولايات المتحدة إلى ليبيريا عن طريق جمعية الاستعمار الأمريكية، في حين تتشكل الكنائس الخمسينية والإنجيلية من السكان المحليين. وكانت البروتستانتية مرتبطة في الأصل بالمستوطنين الأمريكيين السود وأحفادهم، في حين كانت الشعوب الأصلية تحتفظ بأشكالها الخاصة من الديانات الأفريقية التقليدية. وكان السكان الأصليون عرضة للحركات التبشيريَّة المسيحيَّة، فضلاً عن الجهود الأمريكية الليبرية لسد الفجوة الثقافية عن طريق التعليم. وأثبت هذا المشروع نجاحه، حيث تحول السكان الأصليين إلى المسيحية، وأصبح المسيحيين الغالبية في البلاد.