فك شفرة المسيحية في ليبيا

تُشكل المسيحية في ليبيا ثاني أكثر الديانات إنتشاراً بين السكان بعد الإسلام، ويشكل أتباع الديانة المسيحية حوالي 2.7% من مجمل السكان. ويعود الانتشار العلني للمسيحية في المنطقة إلى أواخر الحكم الروماني وبداية الحكم البيزنطي، واعتنق العديد من السكان خاصةً من الأمازيغ الديانة المسيحية وقد بُنيت الكنائس على مساحة المنطقة، وأنتجت المنطقة العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في العالم المسيحي، بما في ذلك الإنجيلي مرقس وسمعان القوريني وآريوس وسينيسيوس وفيكتور الأول وإسطفانوس الليبي. لكن بدأ الانتشار المسيحي بالانحسار مع وصول الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي. في عام 1911 أُستعمرت ليبيا من قبل إيطاليا، وشهدت الطائفة الكاثوليكيَّة نمواً هائلاً في تلك السنوات، حيث تم بناء العديد من الكنائس الجديدة لصالح الجالية الإيطالية والمالطية المتنامية والتي قامت بالإستيطان في الأراضي الليبية.

قدّر مركز بيو للأبحاث في عام 2010 أعداد المسيحيين في ليبيا بحوالي 170,000 نسمة، وقُدر عدد أتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحوالي 60,000 نسمة، وهناك حضور لعدد من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى مثل الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية الأرثوذكسية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والذين يُقّدر عددهم بحوالي 10,000.

أمّا أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية فتقدر أعدادهم بحوالي 100,000 نسمة، معظمهم من المنحدرين من أصول إيطاليّة ومالطية والذي يعود تواجدهم في ليبيا إلى الاستعمار الإيطالي، بالإضافة إلى كل من العمال الأوروبيين في الشركات والممرضات الأوروبيات في المستشفيات الليبية. وكذلك يوجد عدد اقل من الأنجليكان وأغلبهم من المهاجرين الأفارقة.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←