كانت الديانات الأساسية والتراثية في كوريا الشمالية هي كل من البوذية والكنفوشيوسية والشمانية الكورية. وعلى الرغم من ذلك فقد تلاشت البوذية والكنفوشيوسية في ظل الحكم الشيوعي. فمنذ وصول الأوربيين في القرن الثامن عشر، كان هناك عدد كبير من المسيحين في كوريا الشمالية، وكانت بيونغ يانغ مركز ومعقل هام للمسيحية، وكانت تُسمى باسم «قدس الشرق». ولكن عندما انقسمت كوريا هاجر أغلب مسيحيون الشمال إلى الجنوب.
وكانت بيونغيانغ تاريخيًا مركز انتشار النشاط المسيحي في كوريا حتى عام 1945. ومن أواخر الأربعينات تم قتل 166 من الكهنة والشخصيات الدينية المسيحية الأخرى أو اختفوا في معسكرات الاعتقال، بما في ذلك هونغ فرنسيس يونغ هو، وهو أسقف من بيونغ يانغ وجميع الرهبان من دير طوكون. لم ينجُ أي كاهن كاثوليكي الاضطهاد، وجميع الكنائس وقد تم تدميرها ولم تسمح الحكومة لم أبدًا لأي كاهن أجنبي في الإقامة في كوريا الشمالية. اليوم تقر الدولة بوجود أربع كنائس فقط، ويعتبرها المدافعين عن حرية الدين بأنها واجهات للأجانب فقط لا غير أي أنه لا توجد حرية دينية على أرض الواقع. الإحصاءات الحكومية الرسمية تقدر أن هناك 10,000 من البروتستانت في حين أن الرومان الكاثوليك يقدرون بحوالي 4,000 نسمة في كوريا الشمالية. في حين قدرَّت الإستخبارات الدينية أعداد المسيحيين بحوالي 406,000 نسمة أي حوالي 1.7% من مجمل السكان، منهم حوالي 280,000 من أتباع الكنائس المنزليَّة السريَّة وحوالي 27,972 من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
ينص الدستور الكوري الشمالي صراحةً على السماح بحرية الدين. وفقًا للمعايير الغربية للدين، يمكن وصف غالبية السكان في كوريا الشمالية بمعتنقي الإلحاد. وعلى الرغم من ذلك، فإن التأثير الثقافي لكل من الديانات التقليدية مثل البوذية والكونفوشيوسية لا يزال تأثيرها على الحياة الروحية الكورية الشمالية. وفقًا لتصنيف نشرته منظمة الأبواب المفتوحة، وهي منظمة تدعم المسيحيين المضطهدين، تتصدر كوريا الشمالية المرتبة الأولى في الوقت الراهن في قائمة أسوأ 50 دولة تضطهد المسيحيين، وتقدّر منطمة أبواب مفتوحة أن هناك بين 50,000 - 70,000 مسيحي محتجز في سجون كوريا الشمالية وتهمته أنه مسيحي. جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية أيضًا قد أعربت عن قلقها حول الاضطهاد الديني للمسيحيين في كوريا الشمالية.