المسيحية في غانا هي الديانة السائدة والمهيمنة، وقد وصلت المسيحية إلى غانا من خلال المبشرين والتجار الأوروبيين في القرن الخامس عشر. وكانت هناك العديد من المجموعات الثقافيّة المختلفة في جميع أنحاء منطقة غرب أفريقيا والتي مارست مختلف أشكال الروحانيات. ومع ازدياد حركة التبشير وإستعمار البلاد تحولّت غانا إلى المسيحية.
وفقًا لأرقام التعداد السكاني لعام 2000، وصلت أعداد السكان المسيحيين إلى حوالي 18.8 مليون نسمة، أي حوالي 68.8% من سكان غانا. وبحسب التعداد السكاني ازدادت نسبة المسيحيين لتصل إلى 71.3% في عام 2020، وبحسب دراسة تعود إلى عام 2015 حوالي 50,000 مسلم تحول إلى المسيحية في غانا. تشمل الطوائف المسيحية في غانا الكاثوليك، والميثوديين، والإنجيليين، والمشيخيين، واللوثريين، السبتيين، والمعمدانيين وغيرها من الطوائف المسيحية. ويعتبر المذهب الميثودي واحد من أكبر التجمعات والمذاهب المسيحية في البلاد.
مع تزايد عمل البعثات التبشيرية المسيحية في ساحل الذهب الإنجليزي شهد الجزء الأول من القرن العشرين تقدماً ملحوظاً في العديد من المجالات، وعلى الرغم من استمرار البعثات المسيحية في المشاركة في تطوير البلاد، زادت الحكومة بشكل مطرد اهتمامها ودعمها. في عام 1909 أنشأت الحكومة الإستعماريَّة مدرسة فنيَّة وكليَّة لتدريب المعلمين في أكرا. وتم إنشاء العديد من المدارس الثانوية الأخرى من قبل البعثات المسيحيَّة. زادت الحكومة بثبات دعمها المالي للعدد المتزايد من المدارس الحكومية والمدارس التبشيرية.
يظهر تأثير الديانة المسيحية على الحياة الاجتماعية والثقافة المحليّة بشكل خاص من خلال شبكة المدارس والجامعات المسيحية والمؤسسات الصحيّة، حوالي 42% من المؤسسات الصحية والمستشفيات في غانا تعود لمؤسسات كنسيّة ومسيحيّة. وتعتبر الأعياد المسيحية مثل عيد القيامة وعيد الميلاد أعياد وطنيّة. المسيحيون الغانيون، يختنون ذكورهم في الغالب رغم أن شريعة الختان قد أسقطت في العهد الجديد أي أن مختلف الكنائس لا تلزم أتباعها بها، حيث أن 95% من مسيحيين غانا الذكور مختونين. لا يوجد رابط كبير بين العرق والدين في غانا.