تُشكّل المسيحية في عُمان ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، ووفقًا لدراسة مركز بيو للأبحاث عام 2010 تبلغ نسبة المسيحيين في سلطنة عمان حوالي 6.5% من سكان البلد، وهذه النسبة تشمل كل المسيحيين المنتميين إلى بلدان أخرى غير سلطنة عمان فالدين الرسمي لعمان هو الإسلام ولكن يوجد بها تسامح ديني للاديان الأخرى والسماح لهم بتادية مناسك دينهم بها بدون توتر أو قلق، وفقًا لدراسة مركز بيو للأبحاث عام 2010 تبلغ أعداد المسيحيين حوالي 180,000 نسمة وينضوون في تسعين رعية.
ينتمي كل المسيحيين تقريبًا إلى بلدان أخرى غير عمان. وتأتي الغالبية من الفلبين والهند أو الدول الغربية. تحظر القوانين العُمانية تحويل المسلمين إلى المسيحية. تتواجد في منطقة العاصمة مسقط أكثر من 50 جمعية للدين المسيحي. تعترف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية بالكنيسة البروتستانتية في عمان، وبالأبرشية الكاثوليكية العمانية وبمركز الأمانة. كذلك تتواجد مدارس مسيحية في عمان وجميعها تحت اشراف الاوقاف الإسلامية، ويبقى تدريس الدين الإسلامي إلزاميًا في المدارس العامة.
لا يوجد سوى القليل من السجلات الرسمية للمسيحية في عُمان حتى وصول البرتغاليين في عام 1504، لكن أطلال ما يُعتقد أنه كان كنيسة تقع في صحار. بالإضافة إلى ذلك، يروي نص وقائع اربيلا وجود أبرشية نسطورية في بيت مازوناي، وهي منطقة شملت عمان. ومع ذلك، فإن مصداقية نص القرن السادس متنازع عليه بين الباحثين. إثر النمو الاقتصادي المحقق في دول مجلس تعاون الخليج العربي في القرن العشرين وفدت إلى هذه الدول ومن ضمنها سلطنة عُمان أعداد كبيرة من المغتربين حول العالم وكان منهم أيضًا مئات الآلاف من المسيحيين.