تُشكل المسيحية في ساحل العاج واحدة من أكثر الديانات انتشاراً بين السكان إلى جانب الإسلام، وشهدت المسيحيَّة نمواً ملحوظاً في العقود الأخيرة؛ في عام 1980 كان حوالي ثُمن سكان ساحل العاج من المسيحيين، وفي عام 2014 وجد التعداد السكاني الأخير أن نسبة المسيحيين تصل إلى حوالي 39.1% من سكان ساحل العاج، وحوالي 33.9% من مجمل السكان مع المقيمين، وفي عام 2021 وجد التعداد السكاني الأخير أن نسبة المسيحيين تصل إلى حوالي 39.8% من مواطنين ساحل العاج. بشكل عام، تُمارس المسيحية من قبل الطبقة الوسطى وفي المراكز الحضريّة في جنوب ساحل العاج. وهي الديانة الأكثر انتشارًا بين عرقيات اجنى والبحيرة وفي ثقافات جنوب شرق البلاد. تاريخيًا تعتبر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أكبر طوائف الدين المسيحي، علمًا أنّ الميثودية والكنيسة المعمدانية لها حضور تاريخي هام.
تعتبر العديد من الأعياد المسيحيّة عطل رسميّة في البلاد. ولعب التفسير الحرفي للتوراة عند مسيحيين ساحل العاج دوراً هامّاً في تثبيت ختان الذكور في هذا البلد. وتتعايش الطوائف الدينية عموماً بصورة سلمية، ولا تشكل أي ديانة الغالبية العظمى من سكان البلاد. وتعد مسألة تغيير الديانة مسألة فرديَّة في معظم الحالات، وتشمل العديد من الأسر المسلمين والمسيحيين التي تعيش معاً. يعد التسامح الديني جزء من سياسة الحكومة. ويساهم الرئيس شخصياً في تكلفة بناء المساجد والكنائس، ويشجع المسلمين والمسيحيين على المساعدة في المشاريع التي تقوم بها الطوائف الدينية الأخرى.