الديانة السائدة في جزيرة جيرزي هي المسيحية، تضم الجزيرة تاريخ عريق من التقاليد المسيحية. وفقًا للمسح الاجتماعي السنوي في جيرزي لعام 2015 وجد أن حوالي 97% من البالغين الذين يعتنقون دينًا هم مسيحيين. حسب المسح يتوزع المسيحيين بين الطوائف التاليّة: 44% أنجليكان، 43% رومان كاثوليك في حين أن 13% أعضاء في كنائس مسيحية أخرى. وبحسب دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2010 فإن حوالي 85.2% من سكان جيرزي وغيرنزي مسيحيين. تُعد كنيسة إنجلترا الكنيسة الوطنية في الجزيرة فضلًا عن أنها دين الدولة. كما وجدت الميثودية معقلها التقليدي في المناطق الريفية. هناك أقلية من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والتي تملك شبكة من المشافي والمدارس الكاثوليكية. وبحسب التقاليد المسيحية يعتبر القديس هيلير راعي الجزيرة وجزر القنال الإنجليزي عموماً.
أدخل كل من القديس هيلير وبرانوالتور المسيحية إلى الجزيرة وذلك بين الأعوام 535-545، فأضحت البلاد مسيحية. حتى القرن الرابع عشر كان سكّان الجزيرة على المذهب الكاثوليكي، خلال هذا القرن تحول سكان جيرزي إلى البروتستانتية على مذهب الانجليكانية. كما واحتضنت الجزر مذهب الكالفينية خلال عصر الإصلاح، لا سيمّا تحت تأثير اللغة الفرنسية من خلال النشرات والكتب من جنيف وفرنسا وهولندا. احتضنت الجزيرة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بعد إلغاء مرسوم نانت في 1685 عدد كبير من المهاجرين الهوغونوتيين وهم كالفينين من أعضاء كنيسة فرنسا الإصلاحية الذين تأثروا بكتابات جون كالفن. عاد حضور الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بعد عدة موجات من الهجرة الكاثوليكية، ولا سيّما في عام 1790 في أثناء الثورة الفرنسية، وفي الأعوام 1830 و1840 في مع تدفق هجرة العمال الإيرلنديين الكاثوليك وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأ الشروع في تأسيس المعاهد الدينيَّة الكاثوليكيَّة.