رحلة عميقة في عالم المسيحية في تركمانستان

تُشكّل المسيحية في تركمانستان ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، وفقًا لإحصائية مركز بيو للأبحاث عام 2010 يُشّكل المسيحيين ومعظمهم من أصول روسيَّة حوالي 6.4% من مجمل السكان في تركمانستان، أي حوالي 320,000 نسمة. وتُعتبر الأرثوذكسية الشرقية أكبر الطوائف المسيحية في تركمانستان. الكنيسة الروسية الأرثوذكسية هي المذهب الرئيسي بين مسيحيي تركمانستان، والأغلبيَّة الساحقة من أعضاء هذه الكنيسة هم من الناطقين بالروسية ويعود وجودهم إلى استيطان الروس والأوكرانيين خلال حقبة الإمبراطورية الروسية، بينما الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي الأكثر انتشارًا في بين الإثنية البولندية والألمانية القاطنة في البلاد. وتُعد الكنائس البروتستانتية المختلفة إحدى أبرز المذاهب بين مسيحيي تركمانستان، وعدد من أعضاء هذه الكنائس هم من الإثنيَّة التركمانيَّة ومعظمهم من معتنقي المسيحية.

تعود جذور المسيحيَّة في البلاد إلى القرن السادس قبل ظهور الإسلام، حيث ضمت البلاد مجتمعات مسيحية شرقية لا بأس بها، بما في ذلك النساطرة والسريان الأرثوذكس وكان أتباع كنيسة المشرق من المتعلمين الذين اتقنوا السريانية. وبدأت كنيسة المشرق بالوهن في البلاد بعد القرن الثالث عشر تحت ضغط الصراعات بين المنغول والصليبيين والمسلمين وأدت سلسلة اضطهادات شنها قادة الترك والمنغول الداخلين حديثا إلى الإسلام إلى انهيار المجتمعات المسيحية في آسيا الوسطى. أعيد إحياء المسيحية في البلاد خلال القرن التاسع عشر وذلك بعد الغزو الروسي في القرن التاسع عشر، عندما تم بناء الكنائس الأرثوذكسية الروسية المختلفة في المدن الكبيرة.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←