تُشكل المسيحية في بوتان أقلية صغيرة، وتنتشر بشكل خاص بين الجماعات العرقية النيبالية ويتركزون في المدن والمناطق الجنوبية من البلاد. وينتمي معظم المسيحيين في البلاد إلى الكنائس الخمسينية إلى جانب أقلية صغير رومانية كاثوليكية. وفقًا للموقع الفرنسي "Aide à l'Eglise en détresse" على شبكة الإنترنت، تصل أعداد المسيحيون في بوتان حوالي 12,255 منهم 1,000 كاثوليكي. في حين وفقاً لتقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية تقدر أعداد المسيحيين في المملكة بين 3,000 إلى 15,000 شخص. ووفقاً لتقديرات مركز بيو للأبحاث يُشكل أتباع الديانة المسيحية حوالي 0.5% من سكان بوتان.
وصلت المسيحية إلى بوتان لأول مرة إلى البلاد في أواخر القرن السابع عشر من قبل المبشرين اليسوعيين البرتغاليين، لكن لم تنجح البعثات الكاثوليكية في اكتساب الكثير من الجاذبية بين البوذيين المتدينين من الشعب البوتاني، حيث ظلّت بوتان رسمياً مغلقة أمام المسيحية وأمام جميع المؤثرات الخارجية الأخرى حتى ما قبل الانقلاب الفاشل بين عام 1964 وعام 1965. في أكتوبر من عام 1963، دعا الملك جيغمي دورجي وانغشوك الراهب اليسوعي ويليام ماكي للإقامة في المملكة وإنشاء نظام مدرسي باللغة الإنجليزية كجزء من سلسلة من جهود التحديث، وبقي حتى وفاته عام 1995. سميت المصادر عام 1965 كتاريخ متى أصبح نشاط الكنيسة مرئياً وبداية في النمو بأعداد المسيحيين في المملكة.