المسجد الصفوي الجامع هو مسجد بني في العصر العباسي في شمال بغداد عاصمة الدولة العباسية وله تأريخ حافل في القرن العشرين في تأريخ العراق الحديث ويستحق الاهتمام به وبالأحداث التي مربها في الفترة المعاصرة بين الاحتلالين البريطاني عام 1914م والأمريكي عام 2003م.
كان المسجد الصفوي الجامع منطلق التجمعات الشعبية في بغداد لمقاومة الاحتلال البريطاني سنة 1914م وكان مركز ثورة العشرين في العاصمة العراقية عام 1920م، كما كان قلب مقاومة النفوذ البريطاني بعد ثورة العشرين، وكان مركز أحداث كبيرة إلى حين الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003 م، فهو مسجد للصلاة وللجمعات وتأريخ حافل يعج بالأحداث التي ساهمت برسم تأريخ العراق الحديث ولهذا يستحق الاهتمام به باعتباره مسجد ووظيفة وتأريخ.
ارتبط المسجد الصفوي نشاطاً وعملاً ودرساً ووظيفة بالمدرسة الخالصية (جامعة مدينة العلم) على مدى قرن من الزمان وهي مدرسة دينية إصلاحية وحدوية تدعو لوحدة المسلمين سنة وشيعة وبناء العراق المستقل استقلالاً حقيقياً وناجزاً.
يقع المسجد الصفوي الجامع (مسجد الجوادين) إلى جانب الحضرة الكاظمية حيث قبر الامام موسى بن جعفر والمعروف بالامام الكاظم وإلى جانبه قبر حفيده الامام محمد الجواد. والمسجد الصفوي الجامع هو مسجد كبير ترتفع في وسطه قبه كبيرة يقرب قطرها الثلاثين مترا وترتفع داخله الأعمدة الضخمة التي ترفع السقف العالي المكون من أقواس رائعة من العمارة الإسلامية.
توالت عليه ايدي المعمارين العراقيين والإيرانيين والاتراك، وارتبطت عمارته فيما بعد بعمارة الحضرة الكاظمية على مر القرون وأصبح داخل الصحن الكاظمي عند توسعة الحضرة وبنائها، إلا أن شخصيته المميزة بقيت تتحدث عن الاحداث الجسام التي شهدها وعلى وجه الخصوص في العصر الحديث.