المساحات اللفافية (تسمى أيضا مساحات الانسجة اللفافية أو مساحات الانسجة), هي مساحات محتملة تكون بين اللفافات والاعضاء الاسفل منها. في الجسم السليم لا تكون هذه المساحات موجودة بل تتكون فقط عند الإصابة بحالات مرضية معينة، كانتشار القيح أو التهابات النسيج الضام الرخو (الهَلَلِ). قد تفتح المساحات اللفافية أثناء عملية تشريح الجثث. تختلف المساحات اللفافية عن اللفافات، حيث أن اللفافات هي عبارة عن أشرطة من النسيج الضام الذي يحيط بتراكيب الجسم كالعضلات مثلاً. قد تسهل عملية فتح المساحات اللفافية عن طريق إفراز الإنزيمات الهاضمة للأنسجة من قبل البكتيريا الممرضة (كإنزيم الهيالورونيداز والكولاجيناز).
يمكن تسمية اللفافات الممتلئة بالنسيج الهالي الضام بالفَلْح. وقد تحتوي اللفافات أيضًا على الغدد اللعابية أو الأوعية الدموية أو الأعصاب أو العقد اللمفاوية، وهذا يعتمد على موقع المساحات في الجسم. أما المساحات الممتلئة بالأنسجة العصبية الوعائية (أعصاب وأوعية دموية) فيمكن أن يطلق عليها اسم حجرات.
وبشكل عام، فإن انتشار الالتهاب يعتمد على الحوائل الموجودة كالعضلات والعظام واللفافات، حيث يتحرك القيح في الاتجاه الأقل مقاومة، كمثال، يقطع السائل أسطح الأنسجة المضمومة بشكل رخو (كأسطح اللفافات)
بسهولة أكبر مما قد يقطع بها العظام أو العضلات. في منطقة الرأس والعنق، المساحات اللفافية المحتمل تكونها تكون محصورة بالمرتكزات العضلية المعقدة، وبخاصة العضلة الضرسية اللامية، والعضلة المبوقة، والعضلة الماضغة، والعضلة الجناحية الإنسية، والعضلة المصرة العلوية، وعضلة الفم الدويرية.
قد تسبب التهابات المساحات اللفافية في الرأس والرقبة أعراضًا وعلامات مختلفة اعتمادًا على موقع الحيز المتأثر في الجسم. ويعتبر الضزز (صعوبة فتح الفم) علامة على تأثر عضلات المضغ (العضلات المحركة للفك)، وقد يكون عسر البلع أو الزلة (صعوبة التنفس) علامة على تأثر المسلك الهوائي وضغطه من قبل التورم الذي يسببه الالتهاب.