رحلة عميقة في عالم المرأة في لبنان

تتمتع المرأة اللبنانية بحقوق وحرية أكثر مقارنة بالنساء في أماكن أخرى من العالم العربي. تستطيع النساء في لبنان ارتداء ملابس أكثر تحرراً والتنقل بسهولة نسبية في أجزاء معينة من البلاد على عكس البلدان الأخرى في المنطقة. تتمتع المرأة اللبنانية بحقوق مدنية متساوية مع الرجل. ومع ذلك نظرًا للتعدد الكبير في الأديان المعترف بها رسميًا في لبنان تحكم شؤون الأسرة اللبنانية بما لا يقل عن 15 قانونًا شخصيًا. تتمتع المرأة اللبنانية بحماية قانونية تختلف حسب دينها. في الأسر المسلمة يمكن أن يكون سن الزواج بمجرد بلوغ الطفل سن البلوغ وتعدد الزوجات مسموح به. يمكن للمرأة المسلمة الزواج من رجل مسيحي أو يهودي قانونيًا على سبيل المثال يمكن لرجل كاثوليكي لبناني الزواج من سيدة مسلمة بشرط تعميد أطفالهم وإلا فقد يختار الزوجان الزواج المدني الذي يُجرى في الخارج والذي يمكن تسجيله في أي سفارة لبنانية ومن ثم منحها اعترافًا رسميًا (هذا هو خيار شعبي خصوصًا وقبرص عادة ما تكون الوجهة المفضلة). إن الأطفال المولودين لامرأة لبنانية ورجل من بلد آخر لا يحصلوا على الجنسية اللبنانية.

ساعدت المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية في زيادة الوعي باالعنف ضد المرأة في لبنان. ومع ذلك فإن السياسات الحكومية المتعلقة بهذا الأمر ضعيفة وقد قوبلت محاولات تحسين هذا المجال بمقاومة. لا تعترف قوانين لبنان بمفهوم الاغتصاب الزوجي ومحاولة إضافة هذا القانون تعرضوا لهجوم من رجال الدين اللبنانيين.

تقوم الأسرة في لبنان كما هو الحال في أي مكان آخر في منطقة الشرق الأوسط بتخصيص أدوار مختلفة لأفراد الأسرة على أساس الجنس. حيث المكانة العليا للرجال في المجتمع وضمن الحدود الضيقة للأسرة النواة تتجاوز حواجز الطائفة أو العرق. بنية الأسرة اللبنانية أبوية. وتنبع مركزية شخصية الأب من دور الأسرة كوحدة اقتصادية. تسود هذه الفكرة في المناطق الريفية في لبنان حيث تشارك النساء في أعمال الفلاحين. ومع ذلك يلاحظ أن نسبة النساء العاملات في القوة العاملة قد زادت. منذ عام 1970، سمحت المجتمعات العربية للمرأة بلعب دور أكثر نشاطًا اجتماعيًا وفي قوة العمل وذلك أساسًا بسبب نقص القوى العاملة الناجم عن هجرة الرجال الثقيلة إلى دول الخليج العربى.

على الرغم من استمرار المواقف التقليدية فيما يتعلق بدور المرأة تتمتع المرأة اللبنانية بحقوق مدنية متساوية وتلتحق بمؤسسات التعليم العالي بأعداد كبيرة (على سبيل المثال، شكلت النساء 41 بالمائة من الطلاب في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1983). رغم أن النساء في لبنان لديهن منظماتهن الخاصة إلا أن معظمهن يوجدن كفروع تابعة للأحزاب السياسية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←