أقامت نساء في القارة القطبية الجنوبية، واستكشفن المناطق المحيطة بها لعدة قرون، يعتبر مستكشفو الماوري الذين وصلوا إلى مياه القارة القطبية الجنوبية منذ عام 650م النساء مكوناً أساسياً من التراث الشفهي على خريطة القارة القطبية الجنوبية، فأول امرأة وطأت قدماها القارة القطبية الجنوبية وأكثرهن شهرة هي (كارولين ميكلسن) عام 1935، وسمى المستكشفون الأوائل من الذكور مثل (ريتشارد بيرد) مناطق متعددة من القارة القطبية الجنوبية بأسماء زوجات رؤساء الدول، ومع انتقال القارة القطبية الجنوبية من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة البحث العلمي، شاركت النساء في تلك المرحلة، وكانت أولى الدول التي تعمل لديها عالمات في القارة القطبية الجنوبية هي الاتحاد السوفيتي وجنوب إفريقيا والأرجنتين.
وبجانب مرحلة الاستكشاف العلمي وعملهن باحثات، لعبت النساء دورًا بارزًا في جمع التبرعات، والدعاية، والتأريخ، وإدارة المنظمات والهيئات التي تدعم عمليات البحث العلمي والاستكشاف في القارة القطبية الجنوبية، وعملن أيضًا من بُعد عن طريق صياغة سياسات لمكان لم يسبق له مثيل، وكان على النساء اللائي يرغبن في القيام بأدوار أكبر في القارة القطبية الجنوبية وعلى أرضها، التغلب على الافتراضات الجنسانية حول الظروف المناخية الجليدية والإجراءات البيروقراطية الروتينية، ومع بدْء النساء في اقتحام مجل العمل والبحث في القارة القطبية الجنوبية، اصطدموا بصعوبة المنافسة مع الرجال، الذين لديهم دائمًا الفرصة الأفضل لشغل المناصب العلمية هناك، فالنساء المؤهلات للحملات العلمية أو الوظائف في القارة القطبية الجنوبية أقل فرصة للاختيار من الرجال، حتى بعد أن أظهرت دراسات أجرتها (جين موسيلين) عام 1995 على أن النساء يتأقلمن بشكل أفضل من الرجال مع البيئة القطبية الجنوبية.