لعبت المرأة السوفيتية دوراً هاماً في الحرب العالمية الثانية (والتي عرفت جبهتها الشرقية في الاتحاد السوفيتي بالحرب الوطنية العظمى)؛ حيث خدمت معظمهن في مجالات الصناعة والنقل والزراعة والمجالات المدنية الأخرى، وعملن لفترتي عمل؛ ليتمكن الرجال من التفرغ للحرب والأعمال العسكرية، ولم يكتفين بذلك بل خدمت الكثيرات في الجيش، أغلبهن في الوحدات الصحية.
خدمت 800,000 امرأة في القوات المسلحة السوفيتية خلال الحرب، أي ما يعادل 3% من العاملين بها، وقد تلقت 200,000 امرأة الأوسمة، و89 منهن تلقين جائزة بطل الاتحاد السوفيتي أعلى جوائز الاتحاد السوفيتي، عملت بعضهن في الطيران والقناصة والمدفعية الآلية وأطقم الدبابات وأدوار مساعدة أخرى.
في البداية عندما هاجمت ألمانيا الاتحاد السوفيتي في 22 يونيو 1941 انسحبت آلاف النساء المتطوعات، لكن فيما بعد تغير الوضع ليضمن دوراً أكبر للمرأة؛ وذلك بفضل عاملين: الأول هو خسائر الألمان في عملية بارباروسا، والثاني جهود النساء وإصرارهن. في المراحل الأولى للحرب، وأسرع وسيلة للتقدم في الجيش هي العمل في الوحدات الصحية ووحدات المساعدة.