المدرسة النظامية هي أول مدرسة خاصة بالتدريس في التاريخ الإسلامي، ومن أهم مدارس بغداد القديمة أنشأها الوزير نظام الملك في زمن الخليفة العباسي أبو جعفر عبد الله القائم بأمر الله، ولهذه المدرسة شهرة عظيمة وكانت في جانب الرصافة من بغداد، وتم بناؤها وعمارتها عام459هـ/1066م، وفتحت يوم السبت 10 ذو الحجة من نفس العام، جُدّدت عمارتها وبنيانها عام 504هـ/1110م، وهي مدرسة كان يدرس فيها مختلف العلوم واعتبرت مع المدرسة المستنصرية من أشهر مدارس العصر العباسي، وهي من المعالم الأثرية التي اندثرت ولم يعرف موقعها واندرست رسومها.
ومن آثارها منارة المئذنة المقطوعة في محلة تحت التكية التي هدمت في الخمسينات من القرن الماضي، ومن آثارها دار القرآن وهي حجرة كانت واقعة في سوق البزازين والتي اتخذها الملا أحمد بن الحاج فليح مدرسة لتدريس القرآن، وهدمت بعد ذلك وانمحى أثرها، وموضعها على ما هو مشهور في سوق الخفافين وتمتد إلى سوق العطارين، وتقع إلى الجنوب من سوق الصفافير حالياً.
ولقد تم بناء مدرسة إعدادية حديثة حاليا في منطقة حي الوحدة في بغداد تسمى بالإعدادية النظامية حيث سميت على اسمها.