وقعت المجزرة الهندية في 1622، المعروفة شعبيًا باسم مجزرة جيمستاون، في مستعمرة فرجينيا الإنجليزية ضمن ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة، في 22 مارس 1622. على الرغم من أن جون سميث لم يكن في فرجينيا منذ 1609 ولم يشهد الأحداث، ذكر في كتابه تاريخ فرجينيا أن محاربي قبيلة باوهاتان «جاؤوا غير مسلحين إلى منازلنا ومعهم غزلان وديوك رومية وسمك وفواكه ومؤن أخرى ليبيعونا إياها». التقط عندها الباوهاتان الأدوات والأسلحة المتوفرة وقتلوا جميع المستوطنين الإنجليز الذين عثروا عليهم، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال من كل الأعمار. قاد الزعيم أوبيتشانكانو كونفدرالية باوهاتان لتنفيذ سلسلة منسقة من الهجمات المفاجئة؛ قتلوا ما مجموعه 347 شخصًا، أي ما يعادل ربع سكان مستعمرة فرجينيا.
كانت جيمستاون، التي تأسست في 1607، موقع أول مستوطنة إنجليزية ناجحة في أمريكا الشمالية وعاصمة مستعمرة فرجينيا. سمح اقتصادها القائم على التبغ بالتوسع المستمر والاستيلاء على أراضي باوهاتان، ما حرض الباوهاتان على المقاومة والدفاع عن الأرض.