تعود أولى بدايات الاهتمام الرسمي بالمتاحف الأثرية في المملكة العربية السعودية لعام 1364هـ/1945م، حين شاركت السعودية في تأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ثم تبع ذلك مشاركة السعودية بمعاهدة ثقافية في إطار جامعة الدول العربية تنصّ على ضرورة الاهتمام بمجال الآثار في المنطقة العربية، حيث ذُكِر موضوع المتاحف في مباحثات مؤتمرات الآثار التي أقامتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في اللقاءات الخمس الأولى لمؤتمرات الآثار.
كما تعود المبادرات الأهلية بمجال المتاحف إلى تاريخ أسبق في مطلع القرن العشرين 1320هـ/1902م، حيث أسس محمد صالح باعشن بمنزله في جدة أول متحف خاص في السعودية، جمع فيه قطع أثرية وتراثية من جدة ومن دول عربية وآسيوية. لاحقاً أُنشأت المتاحف العامة السعودية لتؤدي مهام تعليمية وتثقيفية، ارتبطت لفترة طويلة بالآثار والتراث الوطني.
يُعرّف نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي عام 1436هـ/2014م المتاحف بأنها " المكان الذي تعرض فيه مواد أثرية، أو فنية، أو ثقافية أو تاريخية أو علمية بشكل دائم، ويحقق عرضها أهدافاً ثقافية أو تربوية أو ترفيهية، ويفتح أبوابه للجمهور في مواعيد ثابتة."