نشر المؤلف (جيرولد ثاكر) هذه الدراسات في كتابهِ المثير (الكون الخادع). وفيه نظرة ثورية للكون الماثل أمام ناظرينا. ولأهمية الكتاب حيث أنه يعارض ثوابت وحسابات فلكية قبلها علماء الفلك الحديث على علاتها.
والكاتب ليس بعالم فلك ولكنه قارئ لعلومه طوال خمسين عامًا ولا سيما وأن معظم نظرياته وفرضياته الحديثة عبارة عن حدسيات وافتراضات منها منطقي ومنها شبه منطقي. وهي ليست ثوابت مؤكدة ولكنها فرضيات محتملة تخضع للنقد والتأويل ولاسيما وأن الفلك كتاب مفتوح ما زال علماؤه يتصفحونه علي مكث ولم يبلغوا فيه شيئا يذكر أو يقينا مجزمًا رغم أنه ماثل لناظرينا. وماخفي فيه كان أعظم. وهذه النظرة الواقعية تجعل كوننا وعاءً مغلقًا لا يكشف عن ستره أو أعماق ما في جوفه. فنراهم يوغلون فيه برفق كأنهم عميان يتحسسون فيلا عملاقًا. وقال أيضا :هناك أشياء شنيعة في الفلك جعلنا علماؤه نعتقد فيها رغم أنها لاتصدق وغير معقولة. ودعا علماء الفلك لإعادة النظر في المفاهيم والافتراضات الفلكية الحديثة. لأن معظمها هراء علمي. ولقد أثار الكاتب فيما أثاره عدة مسائل حول نظريات إينشتين وزملائه من أساطير الفيزياء الفلكية والرياضيات الحديثة، وتناولها من خلال البحث والتقصي والنظرة المنطقية والتحليلية والإقناعية.