الدليل الشامل لـ الكون

الكون هو ذلك المفهوم الشامل والواسع الذي شغل الفكر البشري منذ فجر التاريخ، وهو يشير إلى مجموع الوجود المادي والطاقي بكل ما يحويه من مادة وطاقة وزمكان، بما في ذلك جميع أشكال الكائنات الحية، والنجوم، والكواكب، والمجرات، والسدم، والمذنبات، والكويكبات، والوسط بين النجمي والوسط بين المجري، بل وأي أبعاد أو عوالم افتراضية أخرى قد لا ندركها بعد. وقد تباينت التصورات حول ماهيته الأساسية بين مختلف الحضارات والفلسفات والعقائد؛ ففي حين رأته بعض الفلسفات القديمة كياناً أزلياً لا بداية له، قدمت الأديان والتفسيرات اللاهوتية رؤىً عن خلقه من العدم، بينما استقر الفهم العلمي السائد حالياً على نظرية الانفجار العظيم التي تشير إلى أن للكون بداية نشأ منها وأنه في توسع مستمر. ويعرف الكون المرئي أو ما نستطيع رصده من الأرض بأنه ذلك الجزء من الكون الشاسع الذي أصبح من الممكن نظرياً وصول الضوء أو الإشارات منه إلينا منذ لحظة الانفجار العظيم، ويقدر قطره بنحو 93 مليار سنة ضوئية، علماً أن هذا لا يمثل بالضرورة الكون بأكمله الذي قد يكون أكبر بكثير أو حتى لا نهائي. وتشير القياسات الفلكية الحديثة إلى أن عمر الكون يبلغ حوالي 13.8 مليار سنة، وهي المدة التي استغرقها الضوء من أبعد المجرات ليصل إلينا، محملاً برحلة تروي قصة توسع الكون وتبريده وتطوره من حالة شديدة الكثافة والحرارة إلى ما هو عليه اليوم من تنوع واتساع مهيب.



وتختلف الآراء في تحديد طبيعة هذا الكون، فمن هنا وتصور الفلسفات المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصور متعددة، وبطرق شتى، ومن ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا؟، وإلى آخره. وحسب الوصف العلمي الحديث الذي يعد أن الكون هو فضاء شاسع يتكون من عدد ضخم من المجرات والنجوم والكواكب بالإضافة إلى الكويكبات والمذنبات، وتعتبر مجرة درب التبانة هي إحدى مجرات الكون التي تدور حول مركزها شمسنا مع مجموعتنا الشمسية التي يعد كوكبنا الأرض جزءاً منها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←