نشأ القطاع المصرفي في الولايات المتحدة خلال ثمانينيات القرن الثامن عشر بالتوازي مع تأسيس البلاد وتطور حتى أضحى نظامًا مصرفيًا وماليًا يتسم بشدة نفوذه وتعقيده. كان القطاع المصرفي الذي اتخذ من مدينة نيويورك وشارع وول ستريت موطئًا يرتكز في عمله على تقديم جملة من مختلف الخدمات المالية على غرار الأعمال المصرفية الخاصة وإدارة الأصول وإيداع الضمانات.
يمكن تتبع بدايات الصناعة المصرفية إلى عام 1780 حين تأسَس مصرف بنسلفانيا بهدف تمويل الحرب الثورية الأمريكية. افتُتح بعد ذلك مصرف أمريكا الشمالية لتسهيل المعاملات المالية الأكثر تطورًا بعدما احتاج التجار في المستعمرات الثلاثة عشر لعملةٍ يمكنهم استعمالها كوسيط في مبادلاتهم.
شملت أكبر المصارف في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2018 كلًا من جي بي مورغان تشيس وبنك أمريكا وويلز فارغو وسيتي غروب وغولدمان ساكس. تشير التقديرات إلى أن قيمة الأصول المصرفية تعادل ما نسبته 56% من الاقتصاد الأمريكي. بلغ عدد المصارف التجارية ومؤسسات الادخار في الولايات المتحدة 4,951 مصرفًا ومؤسسةً اعتبارًا من 8 سبتمبر عام 2021.