لماذا يجب أن تتعلم عن القصيدة العاطفية عند شعراء المدرسة الأيونية

القصيدة العاطفية عند شعراء المدرسة الأيونية تتكون الإبيجراما (باليونانية: Ίό έπιγράμμα) من مقطعين (έπι+γράφω) وتعنى "TO WRITE ON" وهي عبارة عن مقطوعة يتراوح طولها ما بين بيتين أو خمسة عشر بيتا وتتكون من زوج شعرى "COUPLET". البيت الأول على الوزن السداسي والثاني ينظم على الوزن الخماسي. والإبيجراما في حد ذاتها ليست فنا جديدا من حيث صياغتها أو مضمونها، وقد تأثرت بالفنون الأخرى مثل الملاحم والفن الإليجي والشعر الوجداني والشخصي. ولكنها لم تظهر بوضوح في أثينا إلا في العصر الهلينستي عندما بدأ النثر في التراجع فاتسع لها المجال للنضوج. وقد ظهر هذا الفن في أماكن مختلفة (اثينا-اقليم البلوبونيز-ساحل آسيا الصغرى). في أثينا انحصر هذا الفن على شكلين: إبيجرامات تقدم للنذور أو تكتب على شواهد القبور.

تعد الإبيجراما من الفنون التي يسود فيها الغموض بشكل واضح نظرا لما يتوافر لدينا من المادة العلمية التي لا يمكن أن نفهمها بسهولة علاوة على خاصيتها التفردة والتي لا تجعلنا تعرفها الا بصعوبة لذلك فيعد من الصعب ان نحدد تاريخ هذا الفن القديم من حيث المكان التي نشأ فيه وطبيعة نشأتها واغراضها فلقد اختلفت الإبيجراما من القرن الثالث ق.م عن ما فبله وشهدت تطور في الموضوع والاسلوب واستحداث صور شعرية جديدة لم تكن معهودة من قبل فأصبح فن قائم بذاته – في مطلع القرن الرابع ق.م– بعد أن كان فن النقوش (قصائد النقوش) وأصبح فن الإبيجراما.

اما عند الدوريين نظرا -لتربيتهم العسكرية- فكانت معظمها حماسية تحث على الجهادوالفروسية وكتبت باللغة الدورية. اما في ايونيا فتأثرت بالشعر الغنائي بأنواعه وخاصة الشعر الفردى كما تأثرت بالشعر الوجدانى والفن السفسطائي والأسلوب البلاغى كما غلب عليها الطابع الاثينى وفي نهايه القرن السادس ق.م وبداية القرن الخامس ق.م بدأت تشهد بناء وتكوين وأسلوب أدبى خاص بها لم تشهده من قبل ولا من بعد. ومنذ القرن الرابع ق.م وصلت درجة النضوج الفنى إلى اقصها واستطاع فن الإبيجراما استيعاب أنواع جديدة وعديدة (اهداء-رثاء- النذور-الأعمال الأدبية-ابجرامات الحب) وبحلول القرن الرابع ق.م أصبح هذا الفن الوليد فنا مستقلا قائما بذاته وأخد طابع ولون أدبى مستقل وهو الأدب الابجرامى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←