القصر الكبير (بالأمازيغية : ⵍⵇⵚⵔ ⵍⴽⴱⵉⵔ) هي مدينة بإقليم العرائش في جهة طنجة تطوان الحسيمة. تقع في للمملكة المغربية عند واد متسع، على ضفاف نهر اللوكوس الذي يحيط بها من جهتي الغرب والجنوب، متوسطة بذلك منطقة فسيحة تعرف بحوض اللوكوس. ونظراً لقربها الجغرافي من المحيط الأطلسي (30 كلم)، ومن البحر الأبيض المتوسط (90 كلم) فهي تخضع لمناخ متوسطي تخترقه مؤثرات أطلسية شديد الشبه بنظيره الذي يهيمن على جهات متعددة في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية. ويتميز فصل الصيف فيها بارتفاع درجات الحرارة التي تسهم في تلطيفها أحياناً المؤثرات الاطلنتية.
تبعد مدينة القصر الكبير عن العاصمة الرباط بحوالي 143 كلم. كما تبعد عن فاس ب 137 كلم وعن طنجة ب 84 كلم متوسطة بذلك أهم المراكز الحضرية بالنصف الشمالي من المملكة.
تقدّر ساكنة المدينة حسب إحصاء سنة 2014 ب 126617 نسمة. ويبلغ عدد الأجانب المقيمون بها 114 نسمة تنتمي لجنسيات مختلفة تنحدر من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا....
تتواصل مدينة القصر الكبير مع أهم المدن المغربية عبر خطوط السكك الحديدية التي تربطها بكل من طنجة والميناء المتوسطي شمالا، وبفاس ووجدة شرقا، وبالرباط، الدار البيضاء ومراكش جنوبا، كما أنها متصلة بجل مدن المملكة عبر شبكة الطرق الوطنية.
اشتهرت مدينة القصر الكبير تاريخيا بمعركة وادي المخازن (سنة 986 هـ الموافق 1578 م)، أو معركة الملوك الثلاثة والتي انتصر فيها المغرب على الاجتياح البرتغالي.
ويعتمد اقتصاد المدينة على الزراعة والتجارة، وذلك بفضل المجهودات التي بذلها أبناء المدينة في تحسين ظروف عيشهم. وتعتبر المدينة مركزاً لجماعة الدعوة والتبليغ والتي قادها البشير اليونسي الذي كان له الفضل في الدعوة إلى الله في هذه المدينة وفي سائر مدن المغرب، والتي انبثقت بعدها عدد من الجمعيات الإسلامية.
وبفضل تشييد سد واد المخازن فقد تراجعت مخاطر الفياضانات بشكل كبير، وبالمقابل فقد ساهم انحسار مياه الفياضانات في تضاعف حجم المساحات الصالحة للزراعة، والتي زودت بنظام هيدروليكي متطور للسقي، تزامنا مع استحداث مكتب جهوي للاستثمار الفلاحي بالقصر الكبير في أبريل 1975.