القرن الخامس عشر هو الفترة الزمنية الممتدة من اليوم الأول لعام 1401 إلى اليوم الأخير من عام 1500 حسب التقويم الميلادي وكانت هذه الفترة جزء من العصور الوسطى.
يُنظر إلى القرن الخامس عشر كجسر بين أواخر العصور الوسطى وأوائل عصر النهضة العديد من التطورات التكنولوجية والاجتماعية والثقافية.
من أهم أحداث هذا القرن هو فتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية على أيدي الدولة العثمانية الذي يعتبر مؤشرا لنهاية الإمبراطورية البيزنطية. أجبر هذا الحدث الأوروبيين الغربيين على إيجاد طريق جديد للتجارة، مما أضاف مزيداً من الزخم إلى ما عرف ببداية عصر الاستكشاف. حيث أدت الاستكشافات التي قام بها البرتغاليون والإسبان إلى توجه أوروبا للعالم الجديد والممر البحري على طول رأس الرجاء الصالح إلى الهند، وبشر بعهد الإمبراطوريات الاستعمارية البرتغالية والإسبانية. شهد هذا القرن أيضا سقوط الأندلس أو حروب الاستعادة الإسبانية بسقوط مملكة غرناطة آخر دولة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية بحلول نهاية القرن، حيث أنهى ذلك الحدث أكثر من سبعة قرون من الحكم الإسلامي لأسبانيا.
انتهت حرب المائة عام بانتصار حاسم لمملكة فرنسا على مملكة إنجلترا في معركة كاستيلون. خلفت الحرب مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية في إنجلترا تؤدي إلى حرب الوردتين، وهي سلسلة من الحروب الحاكمة على عرش إنجلترا. تنتهي النزاعات بهزيمة ريتشارد الثالث ملك إنجلترا على يد هنري السابع في معركة بوسوورث والتي أسست لسيطرة أسرة تيودور على عرش إنجلترا في أخر القرن.
في الصين تحت حكم الإمبراطور يونغلي، الذي بنى المدينة المحرمة وأمر تشنغ خه باستكشاف عالم "ما وراء البحار"، وصلت أراضي أسرة مينغ إلى ذروتها. أسس تيمورلنك إمبراطورية كبرى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، من أجل إحياء إمبراطورية المغول.