القدس الشرقية هي جميع الأراضي في الجانب الشرقي من مدينة القدس التي كانت تحت الحكم الأردني منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 بعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين، وحتى الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967. وتقع ضمن أراضيها مدينة القدس القديمة التي تحوي على أقدس الأماكن للأديان السماوية الثلاثة الإسلام، والمسيحية واليهودية، مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق (أو كما يسميه اليهود: حائط المبكى).
تغطي مساحتها اليوم 70 كم² (27 ميل مربع)، أما مساحتها أيام الحكم الأردني قبل حرب 1967 فكانت 6.4 كم² (2.5 ميل مربع). تعدّ القدس الشرقية، العاصمة الموعودة للدولة الفلسطينية، على الرغم من أن مكاتب ووزارات السلطة الفلسطينية تقع في رام الله، التي تعدّ كعاصمة إدراية حاليا. تعترف العديد من الدول بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين (مثل البرازيل، الصين، روسيا، وجميع الدول الأعضاء الـ 57 في منظمة التعاون الإسلامي)، بينما تؤكد دول أخرى (مثل أستراليا وفرنسا وغيرها) أن القدس الشرقية "ستكون عاصمة فلسطين"، بينما تشير إليها على أنها " أرض محتلة". في عام 2020، بلغ عدد سكان القدس الشرقية 595000 نسمة، منهم 361700 (61%) من العرب الفلسطينيين و234000 (39%) من المستوطنين الإسرائيليين. المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي وفي نظر المجتمع الدولي .
بعد الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1948، أو النكبة، تم تقسيم القدس إلى جزئين؛ الجزء الشرقي ذو الغالبية العربية المطلقة (مسلمين ومسيحيين)، وقع تحت الحكم الأردني، والجزء الغربي ذو الغالبية اليهودية - بعد تهجير الفلسطينيين منها، وقع تحت الحكم الإسرائيلي. وبقي جزء صغير من القدس الشرقية غير خاضع لسيطرة العرب، وهو جبل المشارف والذي تقع فيه الجامعة العبرية - أول جامعة إسرائيلية.