فك شفرة القارب المكسور

«القارب المكسور» هي قصة قصيرة للمؤلف الأمريكي ستيفن كرين (1871-1900). كانت نشأتها الأولي في عام 1897. تتمحور حول تجربة كرين المريرة في النجاة إلي مشارف ساحل فلوريدا علي إثر غرق سفينته أثناء سفره إلي كوبا للعمل كمراسل صحفي في بدايات هذا العام.تعلق كرين في البحر كمن تقطعت به السبل لما يقارب الثلاثون ساعة وذلك عندما اصطدمت سفينته س س كومودور بجرف رملي فخارت قواها ثم اندثرت تحت الماء. وأجبر كرين برفقة ثلاثة أخرين إلى إيجاد طريقهم نحو الشاطئ بواسطة قارب صغير. كان بيلي هيجينز الذي يعمل بمجال التزييت والبئر البترولية واحدٌا ممن غرقوا بعد انقلاب القارب. لقد غلفت تلك المعاناة بعد تحطم السفينة والتي آلت إلى نجاتهم بالغلاف الفني الروائي حيث سميت بعنوان «قصة ستيفن كرين» والتي تم نشرها للمرة الأولي بعد عدة أيام من إنقاذه.

ومن ثم قام كرين بتغيير مساره نحو الإتجاه السردي، فكانت النتيجة هي تبلور القصة القصيرة «القالب المكسور» والتي تم نشرها في صحيفة سكريبنير. قام مراسل مجهول برواء تلك القصة ولكنها تحتوي علي اللمسة الضمنية لكرين وأيضاً تتشابه أحداثها مع التجربة الحية التي مر بها البطل بعد تحطم السفينة. فقد تم نشر مجلد بعنوان «القارب المكسور وحكايات أخرى من المغامرة» في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1898 بالتزامن مع نشر نسخة بعنوان «القارب المكسور وحكايات أخرى» في إنجلترا. وانطلاقا من إشادة النقاد المعاصرين إلى انفرادها بالإبداع، فتعد تلك القصة مثالًا لعمل أدبي يتميز بالنزوع الطبيعي، وواحدة من أهم الأعمال التي تغذت بالمناقشة تبعًا للقانون الكنسي لكرين. ومن الجدير بالذكر استخدامها للتصوير الجمالي والمفارقات والرمزية واستكشاف بعض الأفكار مثل البقاء علي قيد الحياة وروح التكافل والصراع بين المرء والطبيعة. اعتبر الأديب هربرت جورج ويلز «القارب المكسور» أنها قصة تتمثل وراء كل قضية، وأنها تتربع على قمة جميع الأعمال الأدبية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←