الفلسفة الوضعية هي الفلسفة المهتمة بالعلوم التي تستند إلى رأي يقول أنه في مجال العلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، فإن المعرفة الحقيقية هي المعرفة والبيانات المستمدة من التجربة الحسية، والمعالجات المنطقية والرياضية لمثل هذه البيانات والتي تعتمد على الظواهر الطبيعية الحسية وخصائصها والعلاقات بينهم والتي يمكن التحقق منها من خلال الأبحاث والأدلة التجريبية. نشأت هذه الفلسفة كنقيض لعلوم اللاهوت والميتافيزيقيا اللذان يعتمدان على المعرفة الاعتقادية غير المبرهنة وضع الفيلسوف والعالم الاجتماعي الفرنسي الشهير أوغست كونت مصطلح الوضعية في القرن التاسع عشر وهو يعتقد بان العالم سيصل إلی مرحلة من الفكر والثقافة سوف تنفي كل القضايا الدينية والفلسفية وسوف تبقى القضايا العلمية التي أثبتت بالحس والخبرة الحسية أو بالقطعية والوضعية. وفي ذلك العصر سوف يمحى الدين من ساحة المجتمعات البشرية. تهتم هذه الفلسفة بإجراء الأبحاث الكمية، وتعتمد عادة في دراساتها للظواهر الاجتماعية على تصميم بيانات بحثية بهدف إجراء البحث على عينة كبيرة من الناس واستخراج النتائج بصورة سريعة يمكن تعميمها على قطاعات أوسع من المجتمع لاحقاً تعرضت الفلسفة الوضعية لنقد كبير أدى إلى ظهور مدارس اجتماعية أخرى، مثل فلسفة ما بعد الوضعية، والفلسفة التأويلية، والظاهراتية، والحركة النقدية.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←