يعاني جزء كبير من سكان المملكة المتحدة من الفقر وفقًا لبعض مقاييس الفقر. تُظهر بيانات الدخل المنشورة في عام 2016 من قبل وزارة العمل والمعاشات، أن عدد الأشخاص الذين عاشوا في فقرٍ نسبي في المملكة المتحدة بلغ 13.44 مليون (21% من السكان) مع أخذ تكاليف السكن في الاعتبار. أفاد تقرير صادر عن معهد الدراسات المالية في عام 2015 أن 21.6% من البريطانيين كانوا في حالة فقر نسبي. أظهر التقرير انخفاض في مستوى الفقر خلال السنوات القليلة الأولى من القرن الحادي والعشرين، لكن معدل الفقر ظل ثابتًا بشكل عام في العقد الذي أعقب 2004-2005.
وجدت شركة فول فاكت أن معدل الفقر البريطاني «يساوي تقريبًا متوسط الفقر للاتحاد الأوروبي (17%)» أي أقل بكثير من أرقام وزارة العمل والمعاشات، بسبب الاختلافات في طرق الحساب بين البلدان.
وجد مشروع الفقر والاستبعاد الاجتماعي في جامعة بريستول، في عام 2014، أن نسبة الأسر التي تفتقر إلى ثلاثة عناصر أو أنشطة تعتبر ضرورية للحياة في المملكة المتحدة في ذلك الوقت (على النحو المحدد في دراسة استقصائية لعامة السكان) قد زادت من 14% في عام 1983 إلى 33% عام 2012.
قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون، في عام 2018، إن سياسات الحكومة البريطانية والتخفيضات في الدعم الاجتماعي «ترسخ الفقر بمستويات عالية، وتتسبب في بؤس لا داعي له»، «مدفوعة برغبة سياسية في إعادة الهندسة الاجتماعية بدلًا من الضرورة الاقتصادية». رفضت الحكومة البريطانية تقريره، مشيرةً إلى ارتفاع دخل الأسرة، وتراجع عدم المساواة في الدخل، وتخلص مليون شخص من الفقر المدقع منذ عام 2010.