الفطريات الجذرية والتغير المناخي (بالإنجليزية: Mycorrhizae and changing climate)، وهي تأثيرات التغير المناخي على الفطريات الجذرية، وهي فطريات تشكل علاقة تكافلية مع نبات وعائي مضيف من خلال استعمار جذوره. يشمل التغير المناخي أي تغير مستمر في الطقس أو درجات الحرارة. ومن المهم ملاحظة أن الاحتباس الحراري العالمي أحد المؤشرات الواضحة على التغير المناخي، بالرغم من اختلاف الحدثين. ومع ذلك، تلعب درجات الحرارة دورًا هامًا في جميع الأنظمة البيئية على الأرض، خاصةً في الأنظمة التي تضم أعدادًا كبيرةً من الفطريات الجذرية في التربة.
تعتبر الفطريات الجذرية أحد أكثر الكائنات التكافلية انتشارًا على كوكب الأرض، إذ إنها تشكل تفاعلًا نباتيًا فطريًا مع 80% تقريبًا من جميع النباتات الأرضية. تستفيد الفطريات الجذرية عن طريق مشاركة النبات في السكريات والكربون الناتجين من عملية البناء الضوئي، بينما يحصل النبات على المياه والمواد الغذائية الأخرى الهامة لصحته، مثل النيتروجين والفوسفور، بطريقة أكثر فاعليةً من هذه العلاقة. أصبح هذا التكافل مفيدًا للنباتات الأرضية إلى أن أصبحت بعض النباتات تعتمد كليًا على هذه العلاقة للصمود في بيئتها الخاصة. وتعتبر الفطريات عنصرًا أساسيًا لبعض النباتات؛ إذ تمتلئ أغلب الأنظمة البيئية، خاصةً في المناطق القطبية الشمالية، بالنباتات التي تنجو بفضل مساعدة الفطريات الجذرية. وبسبب أهميتها في تشكيل النظام البيئي الإنتاجي، أصبحت دراسة هذه الفطريات، وعلاقاتها التكافلية، مجالًا خصبًا ضمن مجالات البحث العلمي في الوقت الحالي.