الفتح الإسلامي لميورقة هو فتح على يد القوات الإسلامية في عام 902 أو 903 م لجزيرة ميورقة. وقد كان الفتح بين إمارة قرطبة الأموية والإمبراطورية البيزنطية. حاصرت إمارة قرطبة البيزنطيين في قلعة ألرو لمدة ثماني سنوات وخمسة أشهر.
اعترف الأمير عبد الله القرطبي بالفتح وعيّن عصام الخولاني حاكمًا على الجزيرة، وهو المنصب الذي شغله من عام 904 إلى عام 912 م.
على هذه الجزيرة [مايوركا]، تقوم قلعة عظيمة مشيّدة في موضع عالٍ موحش، لا نظير لها في العالم المعمور؛ تُعرف باسم "قلعة ألرو" (Castell d'Alaró). ويقول أهل مايوركا إنّه عندما فُتحت الجزيرة في زمن محمد بن الأمير الأموي الخامس في الأندلس، تحصّن الروم في هذه القلعة مدة ثماني سنين وخمسة أشهر بعد الفتح، دون أن يتمكن أحد من التغلب عليهم؛ ولم يُجبرهم على الخروج منها إلا نفاد الزاد. وتقوم هذه القلعة على قمة جبل صخري شديد الصلابة، تنبع فيه عين ماء غزيرة.
تذكر المصادر لفظ "الروم" ويدور الجدل التاريخي حول من هم الروم الذين قدّموا المقاومة، بسبب تعدد معاني هذه الكلمة؛ فمن ناحية، يمكن أن تشير، بمعنى مقيد، إلى الإمبراطورية البيزنطية وهو المعنى الأشهر في الكتب الإسلامية، لكن ربما بمعنى موسع إلى المسيحيين، نظرًا لأنه في عام 897 م، جعل مرسوم بابوي الجزر تابعة لأسقفية جرندة، مما يظهر الضعف الكبير في هياكل السلطة، التي ضعفت إلى حد كبير بسبب الفتوحات الإسلامية المتتالية.