اكتشاف قوة الفتح الآشوري لمصر

الغَزو الآشُورِي لِمِصر (بالأكديَّة القديمة: 𒄞𒊭𒀀𒀀𒀭 𒁹𒈠𒀀𒋫𒈨𒌍، نقحرة: خَلاڤومات مُصُر)أ[›] وفي بعض المصادر خُصُوصًا يُعرَف هذا الحدث بِتسمية الفَتحُ الآشُورِي لِمِصر (بالأكديَّة القديمة: 𒀸𒌝𒋗𒌑 𒁹𒈠𒀀𒋫𒈨𒌍، نقحرة: پاطانومات مُصُر)ب[›] هو سلسلة من الحملات العسكريَّة شنتها الإمبراطوريَّة الآشوريَّة الحديثة على مصر وقد أفضت هذه الحُرُوب إلى دُخول مصر تحت الحُكم الآشوري لما يُقارب أربعة عشر عامًا؛ بدأت تلك الحملات في عهد «أسرحدون» الذي كُتبت له الهيمنة على مصر القديمة لكن التمرُّدات التي أعقبت وفاته دفعت الإمبراطور «آشوربانيپال» إلى تجريد الجُيوش الآشوريَّة لفتح مصر بالكامل وقد تمَّ له النصر في أمره؛ فقد فتح مصر برُمَّتها وأنهى حُكم الأسرة الخامسة والعشرين حتى بلغت الإمبراطورية الآشورية أقصى اتساع لها في تاريخها.

بدأت الموجة الأولى من الفُتُوحات في عهد الإمبراطور «أسرحدون» ومع أن أوَّل حملة لم يُقدَّر لها النجاح إلا أنَّه تمكن بعد ثلاث سنوات من تحقيق نصرٍ حاسمٍ وفتح منف عاصمة مصر والمركز السياسي والاقتصادي للأسرة المصريَّة الخامسة والعشرين ونتيجةً لما سلف فرَّ ملك مصر «طهارقة» جنوبًا بينما وقعت عائلته ونُبلاء بلاطه في الأسر على يد الآشوريين. خضعت مصر للحُكم الآشوري فَعُيِّن النُبلاء وقادة العساكر الآشوريَّة حُكامًا على مصر.

لكن اندلاع تمرُّد بدعمٍ من الملك الهارب «طهارقة» دفع الإمبراطور الآشوري أسرحدون إلى شن حملة عسكريَّة أخرى على البلاد المصريَّة فخرجت الجُيُوش الآشوريَّة سائرةً باتجاه مصر إلا أن الحملة قد توقفت بسبب وفاة الإمبراطور «أسرحدون» في الطريق؛ فَقرَّر خليفته «آشوربانيپال» استكمال الحرب وقُدِّر له النجاح حيث أعاد بسط هيمنته على منف وطرد طهارقة الذي فرَّ إلى الجنوب مُجددًا فَعادت مصر تحت جناح الإمبراطوريَّة الآشوريَّة.

مع حُلول سنة 664 ق.م تمكَّن ملك الأسرة الكوشيَّة المصريَّة «تنوت أماني» من الاستيلاء على مصر السُفلى، فأمر الإمبراطور آشوربانيپال بحشد الجُيُوش لفتح مصر بكاملها فَتمكَّن من تحقيق انتصارٍ ساحقٍ أنهى به الأسرة المصريَّة الخامسة والعشرين وفتح مصر برُمَّتها لتبلغ الإمبراطوريَّة الآشوريَّة أقصى امتدادٍ لها في تاريخها وتفرض نفسها أكبر قوة عُظمى في العالم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←