حقائق ورؤى حول الغزو الإسرائيلي لسوريا (2024 – الآن)

الغزو الإسرائيلي لسوريا وأطلقت عليه إسرائيل اسم «سهم باشان» (بالعبرية: מבצע חץ הבשן)، هي عملية عسكرية جوية وبرية شنَّتها إسرائيل في يوم الأحد 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024 بعد ساعات من سقوط بشار الأسد في سوريا، حيث توغَّلت إسرائيل داخل المنطقة العازلة والقنيطرة وجبل الشيخ، بذريعة إنشاء منطقة عازلة بين الأراضي السورية وهضبة الجولان السوري المحتلة من إسرائيل بالأصل، ويساندها سلاح الجو بشن غارات على مناطق متفرقة في سوريا. العملية هي المرة الأولى منذ 50 عامًا التي تعبر فيها القوات الإسرائيلية السياج الحدودي السوري، محتلة أراضي سورية جديدة، بعد اتفاقيات وقف إطلاق النار في 31 أيار (مايو) 1974 في أعقاب حرب تشرين الأول (أكتوبر).

بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خلال معركة دمشق في فجر يوم الأحد 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، لم تمر سِوى ساعات قليلة حتى استغل الجيش الإسرائيلي الفوضى والفراغ الأمني نتيجة الأحداث ووصول سلطة جديدة للحكم في سوريا، وانسحاب قوات النظام المخلوع من المناطق الحدودية، فبدأ بحملة قصف جوي مكثَّف وعنيف على مخازن أسلحة النظام السوري السابق، بالتزامن مع حملة اجتياح برِّي للمنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل المبرمة في يوم 31 أيار (مايو) 1974، واحتلال مناطق من ريف القنيطرة وجبل الشيخ وعِدَّة مناطق أخرى. وقد زعم جيش الاحتلال أنَّ هذه الحملة العسكرية هدفها منع وقوع هذه الأسلحة بيد ما وصفهم بـ"الإرهابيين"، مخترقًا بذلك كل القوانين الدولية وفي انتهاك واضح للسيادة السورية.

في 9 كانون الأول (ديسمبر) حدَّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أهدافًا عسكريةً للجيش، والتي تضمنت الاستيلاء الكامل على المنطقة العازلة والمواقع القريبة، وإقامة منطقة أمنية تمتد إلى ما وراء المنطقة العازلة الخالية من الأسلحة الثقيلة والبنية التحتية الإرهابية، ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←