في عصر يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، شنّ الاحتلال الإسرائيلي موجة غارات عنيفة على اليمن، طالت غاراته عدَّة مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، فقد شَملت المواقع التي قصفها الاحتلال في صنعاء مقرَّ إدارة التوجيه المعنوي، الذي يحوي صحيفة 26 سبتمبر داخله، وقد طال القصف عليه عدَّة منازل سكنية مجاورة، وقصف محطة وقود مخصََّصة للقطاع الصحي، وطالت الغارات المتحف الوطني قرب ميدان التحرير وسط صنعاء، بالإضافة إلى مجمعٍ حكوميًّا في مديرية الحزم الواقعة جنوب غرب محافظة الجوف، وموجة الغارات هذه هي أكبر وأعنف موجة شنّتها إسرائيل على اليمن منذ بدء هجماتها المباشرة على اليمن في يوليو 2024، وأكبر تصعيد خلال صراعها مع جماعة أنصار الله بعد عمليتها التي اغتالت فيها مسؤولين ووزراء في 28 أغسطس 2025.
أسفرت هذه الهجمات حسب وزارة الصحة في صنعاء ما لا يقلُّ عن 35 شهيداً و131 جريحاً، 28 شهيداً و113 جريحاً منهم في صنعاء، و7 شهداء و18 جريحاً في الجوف، وقالت الوزارة في بيان أن فرق الدفاع المدني ما زالت تعمل على رفع الأنقاض للبحث عن الضحايا في الأحياء السكنية التي تمّ استهدافها. وأكَّدت أنَّ بين الشهداء والجرحى عدد من الصحفييات والصحفيين في الضربة الإسرائيلية على صحيفة 26 سبتمبر. في يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، أعلنت وزارة الصحة اليمنية ارتفاع عدد الشهداء إلى 46 والجرحى إلى 165، بينهم عدد كبيرة من الأطفال والنساء نتيجة استهداف الاحتلال لأحياء سكنية في العاصمة صنعاء، فقد قالت الوزارة أن من بينهم 5 شهداء و31 جريحاً، ومن بين النساء 11 شهيدةً و29 جريحةً، وأكَّدت الوزارة أن الحصيلة غير نهائية وأن فرق الدفاع المدني ما زالت مستمرة في رفع الأنقاض.
في الأيام التالية للهجوم، وتحديداّ يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، تداولت وسائل إعلام عن مصادر مقرَّبة من أنصار الله، أنّه إلى جانب عشرات المدنيين الذيم أُعلِن عن استشهادهم، هناك 31 صحفيًّا استشهدوا وجُرِح 22 آخرون، بينهم على الأقل صحفية شهيدة، في الغارات الإسرائيلية على مقري صحيفتي 26 سبتمبر واليمن يوم الأربعاء 10 سبتمبر، وتعدُّ هذه أكبر مجزرة بحق الصحفيين على الإطلاق، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 77 والجرحى إلى 187.