اكتشاف قوة العولمة والمرض

يشير مصطلح العولمة إلى فيض وتدفق المعلومات، البضائع، رأس المال، بل والأشخاص عبر الحدود الجغرافية والسياسية، وقد ساعدت العولمة على انتشار الأمراض المعروفة، المعدية، والمميتة للإنسان. وكان انتشار الأمراض عبر القطاعات الجغرافية قد تزايد على مر التاريخ. ومن بين الأمراض الأولى التي انتشرت من آسيا إلى أوروبا، الطاعون الدملي، وأنماطٍ مختلفةٍ من الإنفلونزا، وأمراض أخرى معدية شبيهة.

ونلاحظ أن العالم في حقبة العولمة الحالية أصبح أكثر تغلغاً مع بعضه البعض وترابطاً عن أي وقتٍ مضى. كما أن وسائل النقل والمواصلات رخيصة التكلفة لم تترك مكاناً إلا وصلت إليه، وكذلك ساعد ازدهار التجارة العالمية في مجال المنتجات الزراعية على اتصال المزيد من الأفراد بالأمراض الحيوانية والتي تخطت حواجز الأنواع نتيجةً لذلك وتحورت لتصيب الجنس البشري. (انظر الأمراض حيوانية المنشأ)

هذا وقد تزايدت حدة العولمة مع عصر الاستكشاف، إلا أنه تم تمهيد العديد من طرق التجارة فيما بين آسيا وأوروبا، والتي انتقلت الأمراض عبرها كذلك. كما ساعد تزايد الإقبال على رحلات السفر والترحال على انتشار الأمراض إلى السكان الأصليين بالأراضي التي ما كانت لتتعرض لتلك الأمراض قبيل ذلك. حيث أنه عندما تتعرض إحدى مجتمعات السكان الأصليين إلى أحد الأمراض المعدية، والتي لم يكن جهازهم المناعي قد طور من أجسامٍ مضادةٍ ضد هذا المرض عبر الأجيال المتلاحقة جراء حالات التعرض المسبق لنفس المرض، فإن ذلك المرض الجديد يميل إلى أن يتفشى فيما بين أفراد ذلك المجتمع.

تعرَّف علم أسباب المرض (بالإنجليزية: Etiology)، هو ذلك الفرع الحديث من العلم والذي يهتم بدراسة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالأمراض المعدية، على خمسة أنماطٍ لانتقال الأمراض تتمثل في: الأمراض المنتقلة عن طريق الهواء، الأمراض المنتقلة عن طريق الماء، الأمراض المنتقلة عن طريق الدم، الأمراض المنتقلة عن طريق الاتصال المباشر، وكذلك الأمراض المنتقلة عبر ناقلات الأمراض (الحشرات أو المخلوقات الأخرى التي تحمل الجراثيم من نوع حيوي لآخرٍ). ونتيجة شروع البشر في السفر، الترحال، والانتقال عبر البحار والبرية والتي كانت معزولةً قبل ذلك، افترضت الأبحاث أن الأمراض انتشرت عبر كل تلك الأنماط الخمسة السابق ذكرها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←