العنصريّة موجودة في الولايات المتّحدة منذ الحقبة الاستعمارية فقد أُعطي الأمريكيّون البيض امتيازاتٍ و حقوقاً انحصرت بهم فقط دوناً عن كلّ الأعراق الأخرى و مُنح الأمريكيون الأوروبيّون خاصّة البروتستانت الأنجلوسكسونيون البيض الأغنياء امتيازاتٍ حصريّة في مسائل التّعليم الاساسي و الهجرة و حقوق التّصويت و المواطنة و حيازة الأراضي و الإجراءات الجنائيّة طوال التّاريخ الأمريكي، و مع ذلك، فكثيراً ما عانى المهاجرون من غير البروتستانت الذين هاجروا من أوروبا، وخاصة الأيرلنديين والبولنديين والإيطاليّين، من حالة إقصاء الأجانب وغيرها من أشكال التمييز في المجتمع الأمريكي وذلك حتّى أواخر القرنِ التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. بالإضافةِ إلى ذلك، واجهت مجموعات أميركيّة من الشرق الأوسط مثل اليهود والعرب تمييزًا مستمرّاً في الولايات المتحدة، ونتيجةً لذلك، لم يتمّ التعريف ببعض الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه المجموعات على أنّهم من أصحابِ البشرة البيضاء. كذلك واجه المهاجرون من جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا التمييز العنصريّ في الولايات المتّحدة.
واشتملت العديد من المؤسّسات الرئيسيّة المبنيّة على الأساس العنصري والعرقي على العبودية والفصل العنصري، واحتجاز الهنود الحمر، ووضعهم في مدارس داخلية، وقانون الهجرة والتجنس، ومعسكرات الاعتقال. تمّ حظر التمييز العنصري الرسميّ بشكلٍ واسعٍ في منتصف القرن العشرين وأصبح يُنظر إليه على أنّه غير مقبول اجتماعيا وأخلاقيّاً، ولكن تبقى السياسة العنصريّة ظاهرة كبرى، ولا تزال العنصرية تنعكس في عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية. ولا تزال الطبقيّة العنصريّة موجودة في التّوظيف والإسكان والتعليم والإقراض والحكومة.
وترى الأمم المتّحدة وشبكة حقوق الإنسان الأمريكيّة أنّ «التمييز في الولاياتِ المتّحدة يتخلّل جميع جوانب الحياة ويمتدّ إلى جميع الأعراق غير البيضاء». تغيّرت طبيعة وجهات النظر التي يتبنّاها الأمريكّيون العاديّون بشكلٍ كبير فقد وجدت الدراسات الاستقصائيّة التي أجرتها منظمات مثل ABC News على مدى العقود العديدة الماضية، أنّ هناك قطّاعات كبيرة من الأمريكيّبن تعترف بتبنّي وجهات نظرٍ تمييزيّة حتّى في أمريكا الحديثة، فعلى سبيل المثال ذَكَر مقال نشرته ABC في عام 2007 أنّ واحداً من كلّ عشرة أمريكييّن أقرّ بأنهّ يحمل تحيّزاتٍ ضدّ الأمريكيين اللاتينيين واللاتينيين، وأنّ واحداً من كل أربعة لديه تحيّز ضد العرب الأمريكيين. ووجد استطلاع للرأي أجرته YouGov / Economist عام 2018 أنّ 17٪ من الأمريكيين يعارضون الزواج بين عرقين مختلفين، و 19٪ يعارضون الزواج من المجموعات العرقية «الأخرى»، و 18٪ يعارضون الزواج من السود، و 17٪ يرفضون الزواج من البيض، و 15٪ يرفضون الزواج من اللاتينيين.
رأى بعض الأمريكيّون أنّ ترشيح باراك أوباما للرئاسة كأول رئيس أسود للولايات المتحدة لفترتين رئاسيتين متتاليتين من عام 2008 إلى عام 2016 كان دليلاً على دخول الأمّة في عصرٍ جديد، (عصر ما بعد العنصريّة). حيث قال مضيف الإذاعة الشعبوي اليميني لو دوبز في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 «نحن الآن في مجتمع القرن الواحد والعشرين مجتمع ما بعد الحزبية وما بعد العنصرية». بعد شهرين من تلك التصريحات، قال كريس ماثيوز وهو أحد مذيعي قناة إم إس إن بي سي التلفزيونيّة تعليقاً على نجاح أوباما بالانتخابات الرئاسية «إنّه بالفعل عصر ما بعد العنصرية بكل مظاهره فكما تعلم لقد نسيت أنّه كان أسود الليلة لمدة ساعة كاملة.» وقد نظر بعض المحلّلين إلى انتخاب دونالد ترامب في عام 2016 كرئيسٍ للولايات المتّحدة على أنّه ردّ فعلٍ عنصريّ ضدّ انتخاب باراك اوباما و هذا ما اكده ترامب في عام ٢٠٢٥ حينما حارب الهجرة بشكل عام برغم ان زوجته احدى المهاجرات لكن لأنه عدو بشكل غير طبيعي للمهاجرين بدأها بشكل عام ثم المكسيكيين بشكل خاص و اخيرا عاد للعنصرية حينما وافق للاجئي جنوب افريقيا اصحاب البشرة البيضاء فقط على اللجوء للولايات المتحدة .
ظلّ المجتمع الأمريكي يعانِ من مستويات عالية من العنصريّة و التمييز خلال العشر سنواتٍ الأولى من الألفية الثالثة فكانت إحدى الظواهر الجديدة في مجتمع الولايات هي صعود حركة اليمين البديل (alt-right) و هي عبارة عن تحالف قومي أبيض يقلد ترامب حاليا يسعي دائما إلى طردِ الأقلّيّات الجنسيّة و العرقيّة من الولايات المتحدة. في شهر أغسطس/آب من عام 2017، حضرت هذه المجموعات مسيرة في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، وكانت تهدف إلى توحيدِ مختلفِ الفصائل القوميّة البيضاء ضد الأقليّات العرقيّة، وخلال تلك المسيرة قاد متظاهر عنصريّ أبيض سيّارته باتّجاه مجموعةٍ من المتظاهرين المضادّين مما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة 19 آخرين. اعتبرت وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي منذ منتصف عام 2010، أنّ العنف العنصري الأبيض هو التهديد الإرهابي الداخلي الرئيسي في الولايات المتحدة.