حقائق ورؤى حول العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية 2024

أعلنت إسرائيل في الساعات الأولى من يوم 28 آب/أغسطس 2024 بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق شمال الضفة الغربية وتحديدًا في ثلاث مدن (وخاصة مخيَّماتها): جنين، طولكرم وطوباس. سمَّت إسرائيل هذه العمليَّة باسمِ المخيمات الصيفيَّة فيما سمَّتها فصائل المقاومة بالضفَّة وتحديدًا سرايا القدس رعب المخيَّمات. تُعتبر هذه العملية الإسرائيليَّة هي الأوسع والأكبر منذ عملية السور الواقي في عام 2002 وجرى فيها بحسبِ صحيفة يديعوت أحرونوت استدعاء ما يمثِّل فرقة عسكرية كاملة وذلك بعد الاستعداد لها لعدَّة أسابيع. من جهتها أكَّدت القناة 14 العبريّة أنَّ الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة عديدة استعدادًا للعملية الواسعة وشملت استعمالًا للمروحيات العسكريّة والأسلحة الثقيلة بصفة عامّة.

بدأت العمليّة من خلال اقتحامٍ إسرائيلي متزامنٍ للمدن الثلاث، مستعينةً بالجرافات الضخمة والغطاء الجوي في السماء. أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كلّ الطرق المؤدية إلى مدينتي طولكرم وجنين لكنها واجهت اشتباكات مسلّحة من المقاومين الذين حاولوا التصدّي ومنع القوات المحتلَّة من التعمّق أكثر. على وقعِ الاشتباكات المسلّحة على الأرض، لجأت إسرائيل لسلاحِ الطيران فقصفت عبر مسيّراتها الحربيّة ثلاث مواقع مختلفة في كلٍ من مخيم الفارعة (طوباس)، ومخيم نور شمس (طولكرم) ثمّ موقعًا قريبًا من مخيم جنين (جنين) ما تسبَّب في مقتل عددٍ من المقاومين وجُرح آخرين. انتهى اليوم الأول على وقعِ اغتيال إسرائيل لـ 9 مقاومين أغلبهم من سرايا القدس وكتائب القسّام مقابل إصابة جندي إسرائيلي وسطَ دمار هائلٍ طال البنية التحتيّة لعددٍ من المدن المستهدفة.

كثّفت إسرائيل في اليوم الثاني والثالث للعمليّة من اغتيالاتها للمقاومين والقادة الميدانيين خلال الاشتباكات العنيفة فقتلت خمس مقاومين في مخيّم نور شمس يوم 29 أغسطس بينهم قائد كتيبة طولكرم أبو شجاع، ثم اغتالت في اليوم الموالي ثلاث مقاومين في مدينة جنين بينهم وسام خازم الذي تعتبره إسرائيل قائد حماس في المدينة. صعَّدت فصائل المقاومة من جهتها في اليومين الرابع والخامس من عمليّاتها وفاجأت إسرائيل عبر الضربِ من جنوب الضفّة هذه المرة (الخليل تحديدًا) من خلال عمليّة مزدوجة على مقربة من مستوطنتي كرمي تسور وغوش عتصيون ما تسبَّب في إصابة 4 جنود إسرائيليين أحدهم هو قائد لواء غوش عتصيون بينما قُتل المنفذان في موقع العمليّتان، كما نفذت الفصائل كمينًا نوعيًا داخل جنين قتلت فيه رقيبًا أول فضلًا عن عمليّة أكبر في الخليل مجددًا صباح الأول من أيلول/سبتمبر والتي قُتل فيها 3 من عناصر الشرطة الإسرائيليّة في استهدافٍ مباشرٍ لسيّارتهم ثم انسحبَ المنفذ(ون) لمكانٍ ما.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←